على الرصيف...

على ذلك الرصيف

وقفت بجانبي امرأة عجوز تركها ابنها

وعلى اليمين طفلة بملابس هشة...

حافية القدمين تتضور جوعاً...

على ذلك الرصيف شاب بشهادة جامعية وحاصل على امتياز

ولكن.. دون عمل..

هناك رجل ثري ، أنفق ماله على علاجه من المرض اللعين..

على الرصيف فتاة بعمر الزهور تركها حبيبها لانها تنجب الاناث..

رجلٌ مسنٌ يبدو أن ظهره منحنيا من حمل الأثقال ليكفي قوت يومه ..

وأيضاً فتاة وشاب يتحدثان كيف سيدخرا المال لسد تكاليف زواجهما..

على الرصيف

امرأة تسأل زوجها كيف سنجمع المال ليستكمل ابنهما دراسته..

على ذلك الرصيف مئة قصة وقصة...

قصيدة شعر 

في هذا الزمن القاسي بحثت كثيرا عن نفسي

بآهاتي ، و آناتي.. بالطرقات ، وعند البحر.. وعند الباعة

وفوق الأرض.. فسألت الطيور المهاجرة لعلها تلقاني .

تبعثرت خطواتي فلم أعرف نفسي

هل تصغرني سننا؟ أم أنت أكبر مني؟

يختلط العمر فلا أدري وكأن العمر يمضي

. هل هذا أنا اليوم ، أو الأمسي .

نتصافح كالغرباء تحية وأنا لا أعرفها .

نتلاشى في الأرض وكأننا بزمن التيه...

فأراها ميته مرة ،وتحيا مرة أخرى.

أبحث عن نفسي في الطرقات وعند الباعة ،وخلف البحر...

أبحث عن شيء ينسيني من كان سببا بدمعي . فأراها ..

.تكتب بقلمي لا نذكر سوى قصيدة شعر...