أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بشدة نية مجموعة من الصحفيين العرب من السعودية والعراق زيارة الكيان الصهيوني، والاجتماع بمسؤولين صهاينة، بناءً على دعوة من خارجية الاحتلال، وعدّ ذلك تجاوزاً خطيراً لقرار اتحاد الصحفيين العرب برفض وتجريم التطبيع الإعلامي.
واعتبر رئيس المكتب سلامة معروف في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، هذه الخطوة تجميلاً لوجه الاحتلال القبيح سيما في ظل اعتداءاته على مدينة القدس، وهدمه لمئات المنازل فيها، ووصفها بالسلوك الفردي المرفوض والمدان الذي يسيء لمن أقدم عليها، ولا يعكس بالتأكيد الموقف الجمعي للصحفيين العرب، الذين عبروا في أكثر من حادثة عن التزامهم المبدئي برفض التطبيع وتشجيع المقاطعة للاحتلال.
وقال معروف: "إن خطورة هذه الخطوة تزداد كونها جاءت في ظل تزايد وتيرة اعتداءات الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين بمسيرات العودة وآخرها إصابة الصحفي سامي مصران، وأيضا بعد شهور قليلة من إعلان الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب عن حملة لتجريم التطبيع مع الاحتلال ورفض كل أشكاله، وكون المستوى الرسمي العربي يشهد حالة من التراجع في مواقفه المعلنة تجاه التطبيع".
وحذر من أن تمثل هذه الزيارة مدخلا للتراجع عن القرارات السابقة لاتحاد الصحفيين العرب أو محاولة للتساوق مع تورط بعض الجهات الرسمية العربية بالتطبيع مع الاحتلال.
وأكد رفض جميع أشكال التطبيع مع الاحتلال الغاصب الذي يرتكب المجازر بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، ويحاول أن يستخدم هذه الزيارات لتحسين صورته أمام العالم بعد اهتزازها جراء جرائمه ضد المدنيين العزل في الضفة وغزة.
ودعا معروف نقابات الصحفيين بالدول التي يحمل الصحفيون المطبعون جنسياتها إلى اتخاذ قرارات تأديبية واضحة ضدهم؛ تتمثل برفع الغطاء عنهم نقابيا وإدانة سلوكهم وطنيا ومهنيا، وفضح خطوتهم المشبوهة أمام الرأي العام في بلدانه، مشيدا بالموقف الوطني الذي أعلنت عنه نقابة الصحفيين العراقية، وتأكيدها رفض الخطوة ومحاسبة أعضائها المتورطين في التطبيع مع الاحتلال.
وكشفت خارجية الاحتلال أن وفدا من ستة صحافيين من السعودية والعراق سيصل الأسبوع المقبل ويلتقي عدد من المسؤولين والأكاديميين، ويزور مدينتي القدس وتل الربيع.