قائمة الموقع

بتقنية جديدة.. قطاع غزة يعلن انتهاء استيراد البصل

2019-08-03T09:46:00+03:00
الرسالة نت - محمد شاهين

سجلت العقول الغزية، انجازًا جديداً في مجال العمل الزراعي، إذ يعتبر مصدراً لرزق الآلاف من أهالي قطاع غزة المحاصرين، إذ يعتمد عليهم السوق المحلي في توفير معظم الخضروات للاستهلاك، غير أنهم يصدروا كميات إضافية إلى الخارج.

كانت المعضلة، في السنوات الماضية في طريقة تخزين البصل التي كانت تتم بطريقة بدائية بحفظه في الهواء الطلق، أو داخل مخالات وصناديق خشبية وكرتونية، ما يجعل 30 إلى 40% من الكمية المخزنة معرضة للتف نتيجة تأثر الرطوبة.

وأعلنت وزارة الزراعة، عن تمكن مزارعين من غزة، من حفظ البصل بطريقة نسبة التلف في الكمية المحفوظة 0%، إذ تم من خلالها نقل البصل داخل ثلاجات وغرف يتم التحكم بدرجة حرارتها ورطوبتها، وفقًا للمعاير التي يحتاجها البصل من اجل البقاء لأطول فترةٍ ممكنة.

بداية الفكرة

يقول المزارع والتاجر ايمن أحمد (البربراوي)، الذي أطلق أولى تجارب التخزين "إن الخسائر التي كان يتكبدها سنويًا من تخزين البصل في الأرض المكشوفة، دفعته للبحث عن طرقٍ جديدة تقلل نسبة الخسارة قدر المستطاع".

ويضيف في حديثه مع الرسالة أنه "بعد البحث المتواصل تمكن من الوصول إلى درجة الحرارة والرطوبة التي يحتاجها البصل من أجل تخزينه دون تعرضه للتفل، إذ استطاع في نهاية الأمر من تأسيس أول ثلاجة تتسع لـ 250 طن من البصل الأمر الذي لاقى نجاحاً كبيراً، ما دفعه إلى توسيع التخزين بتأسيس ثلاجات أخرى حتى وصلت الكمية المخزنة لديه إلى 1200 طن".

ويوضح أن الطريقة وصلت إلى بقية التجار والمزارعين الذين لم يتأخروا في تنفيذ فكرته من أجل الاحتفاظ بالبصل، وأِشار إلى أنه تم مرور شهرين على تخزينه الكمية الأولى، ولم يتعرض أي جزء منها للتلف أو خراب أو حتى نقصان الوزن كما كان يحدث في الماضي.

ويقارن أنه قبل تأسيس مشروع الثلاجات، كانت كمية البصل المخزنة لدية تقدر بـ 1000 طن يخسر من خلالها خلال الثلاثة أشهر 400 طن، يظهر خرابها ونقصان الوزن بها عند المبيع، ما يلحق بهم خسائر غير متوقعة.

ويؤكد البربراوي، أن الطريقة الجديدة ستمكنهم من تخزين البصل لمدة أطول، بحيث كان في الماضي يتم تخزين البصل لـ 3 أشهر، وبعد الطريقة الجديدة يمكن تخزينه إلى ضعف هذه المدة، ما يعني الاستغناء عن استيراد محصول البصل نهائياً وتحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع غزة.

وأشار في نهاية حديثه، أنهم توجهوا إلى وزارة الزراعة التي قامت بزيارة ميدانية لطريقة الحفظ وتؤكدوا من سلامة المعايير الصحية وأشادوا بها، ما ممهد لهم الاجتماع بأعضاء المجلس التشريعي والخروج بإنجازهم إلى وسائل الاعلام.

الاكتفاء الذاتي

بدوره أكد إبراهيم القدرة، وكيل وزارة الزراعة، أن وزاراته سعت منذ أشهر لتخزين البصل من أجل ضمان توفيره في السوق المحلي وقت الندرة، بعد استثمار فائض الإنتاج في المحصول أثناء موسم الحصاد.

وقال في تصريحات صحفية "إنه تم العمل بتقنية جديدة تعتمد على أجهزة تتحكم في نسب الرطوبة والحرارة، بحيث تسحب الرطوبة الزائدة مما يطيل عمر المحصول" لافتاً إلى أن البصل يحتاج لتخزين وفقاً لظروف مناخية خاصة، للحفاظ عليه لأطول فترة ممكنة ما يحدث اتزان دخل الأسواق المحلية.

وأضاف أن وزارة الزراعة حققت اكتفاء ذاتياً في محصول البصل، لافتاً الى أنه لم يتم استيراد أي كمية هذا العام، فضلا عن أنه تم زيادة مساحات زراعته وصلت إلى 7500 دونم، ومن المتوقع أن يتم إنتاج نحو 40 ألف طن.

اخبار ذات صلة