رصدت وزارة الإعلام- المكتب الإعلامي الحكومي، 74 انتهاكا إسرائيليا بحق الصحفيين خلال شهر يوليو/تموز الماضي.
وذكرت وحدة الرصد والمتابعة في المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، خلال تقريرها الشهري، أن الانتهاكات تمثلت في الاعتداءات، والاعتقالات والاقتحامات والاهانات وتكسير ومصادرة معدات ومنع تغطية والطرد، من قبل الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، يقابله (18) انتهاكات من قبل أجهزة السلطة ومجهولين في الضفة المحتلة.
وقالت إن الاحتلال شن حملة مسعورة عبر محاربته للمحتوى الفلسطيني المنشور عبر الفضاء الإلكتروني، في ظل تواطؤ إدارات مواقع التواصل الاجتماعي وشراكتهم مع سياسات الاحتلال ومخابراته، وطريقة الكيل بمكيالين، وضع الاحتلال يده على مواقع التواصل الاجتماعي باستخدام سياساته الاجرامية بحق الصحفيين والناشطين الفلسطينيين من خلال حذف وحطر حساباتهم وصفحاتهم عدة مرات تحت ذرائع واهية، في محاولة لإخماد صوت الحق الفلسطيني.
انتهاكات إسرائيلية
وبين التقرير أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل واستدعى واحتجز وفرض أمر إبعاد في شهر تموز المنصرم لأكثر من (7) من الصحفيين. فيما تم تمديد وتجديد اعتقال وتأجيل محاكمة وإصدار حكم لعدد(4) صحفيين.
وفي جانب الاعتداءات والاصابات سجل التقرير إصابة أكثر من (17) صحافياً في قطاع غزة والضفة المحتلة، حيث أصيب أكثر من 8 صحفيين خلال تغطيتهم مسيرة العودة السلمية على الحدود الشرقية لقطاع غزة، واصابة أكثر من 9 آخرين في الضفة والداخل المحتل خلال تغطيتهم عمليات الاحتلال الاجرامية وهدم الاحتلال لمنازل المقدسيين في صور باهر ووادي الحمص بالقدس المحتلة، والاعتداء عليهم بالركل والضرب اثناء تغطيتهم الفعاليات والمسيرات السلمية وأداء عملهم المهني.
كما رصد التقرير (3) حالات اقتحام ومداهمة لمنازل الصحفيين وتفتيشهم والعبث بمحتويات المنزل قبل اعتقالهم إضافة الى مداهمة مطبعة، وما أعقبه من مصادرة عدد(1) من معدات المطبعة .
أما عن حالات منع من التغطية الصحفية لجرائم الاحتلال التي يرتكبها في الأراضي الفلسطينية سجل (5) حالات منع من دخول منطقة التجريف التي يقوم بها قوات الاحتلال ومستوطنيه بمدينتي القدس المحتلة والخليل، وما نتج عنها من مصادرة بطاقات صحافية للعديد من الصحفيين عرف منهم عدد (2)، في حين تم فرض غرامة وكفالة مالية بحق (1) من الصحفيين.
كما تم تسجيل(1) حالة منع من السفر، إضافة إلى رصد(2) حالة مضايقات داخل سجون الاحتلال عدا عن الإهمال الطبي والمعاملة القاسية والمهينة بحق الاسرى الصحفيين ما يتسبب لإصابتهم بأمراض خطيرة كالأسير الصحفي بسام السايح.
وفي إطار محاربة المحتوى الفلسطيني، سجل تقرير وحدة الرصد والمتابعة في المكتب الإعلامي الحكومي (31) حالة تم خلال حذف الصفحات والحسابات الشخصية والحظر المؤقت وعدم النشر وحذف المنشورات للصحفيين والإعلاميين والنشطاء، تحت ذرائع واهية.
انتهاكات فلسطينية
وبشأن انتهاكات أجهزة السلطة في الضفة المحتلة سجلت وحدة الرصد والمتابعة في المكتب(18) من الانتهاكات تمثلت في اعتقال عدد (1) بحق الصحفي ثائر الفاخوري، وتمديد اعتقال عدد(3)، بحق الصحفيين ثائر الفاخوري، ياسر مناع والذي مدد اعتقاله مرتين متتاليين قبل الافراج عنهما لاحقاً، وتأجيل حكم عدد (3) بحق الصحفيين رامي سمارة ونائلة خليل، وتأجيل النظر في قضية إغلاق صحيفة "العربي الجديد".
وفرض غرامة مالية عدد (2) بحق الصحفيين ياسر مناع وثائر الفاخوري، والذي تم من خلالها رصد اقتحام عدد(2) لمنزل الصحفي الفاخوري ومطبعة يعمل بها والدي الفاخوري ومصادرة معدات وحاسوب و غيرها عدد(4) من منزل الفاخوري والمطبعة وأجرت اعمال تفتيش بداخلها وصادرت من داخلها ملفات واسطوانات، بدون مسوغ قانوني.
في حين تم الاعتداء عدد (1) من قبل مجولين على الصحفي وجدي خطار مدير موقع "المصادر" الإلكتروني، وتسجيل عدد (2) من التهديد والشتم بحق الصحفيين وجدي خطار، و مدير راديو "بيت لحم 2000" الصحافي جورج قنواتي وتهديده بحرق مبنى الراديو والقتل على حسابه على "فايسبوك" وعبر الهاتف، إثر نشره خبراً على موقع الراديو الإلكتروني يتعلّق برجل أعمال فلسطيني.