الضفة – الرسالة نت
دخل الاسير عماد حمد احمد المصري (37 عاما) من بلدة عقابا في محافظة طوباس اليوم، عامه العشرين خلف القضبان في رحلة اعتقال متواصلة تنقل خلالها بين كافة السجون ورفضت اسرائيل الافراج عنه في كافة الصفقات.
وافاد رئيس نادي الاسير في طوباس محمود صوافطة ان الاسير عماد القابع حاليا في سجن ريمون، هو الثاني في اسرته، وولد ونشا ودرس في عقابا، وفي مرحلة مبكرة من عمره التحق بصفوف حركة "فتح"، ثم انخرط في العمل الفدائي بشكل سري حتى اعتقلته قوات الاحتلال في سن 17 عاما وتعرض للتحقيق القاسي في اقبية سجن الجلمة حيث تعرض للضرب على الراس والظهر والقدمين ما اثر على وضعه الصحي لاحقا، ثم حوكم بالسجن مدى الحياة بتهمة تنفيذ عملية فدائية لحركة "فتح " في شهر ايلول من العام 1990.
وذكر صوافطة ان قوات الاحتلال مارست كل اشكال العقاب بحق الاسير وعائلته، كما هدم منزل عائلته المكون من طابقين. واشار صوافطة الى تاثر عائلة الاسير بظروف واوضاع عماد الاعتقالية. فوالده يعاني من مشاكل في القلب وعدة امراض، اما والدته الحاجة فضة فاصابتها أمراض السكري والضغط والكلى، وفقدت البصر وبترت قدمها ورحلت قبل 3 سنوات محرومة من عناقه ورؤيته.
وقال والد الاسير إنه لازال يعاني من تقوس في الظهر وتساقطت اسنانه نتيجة التعذيب وترفض الادارة علاجه وتمارس كافة الاساليب للتضييق عليه رغم معاناته ووضعه الصحي المتازم ، وقد قدم طلب عشرات الطلبات لعلاجه ، وبعد طول انتظار جرى نقله الى مستشفى الرملة لكن دون فائدة، فقد اجريت له صورة اشعة واعيد لسجنه ولا زالت معاناته مستمرة.
وناشد الوالد المصري وصوافطة، الرئيس محمود عباس التركيز على كافة الاسرى القدامى وفي مقدمتهم عماد ورفاقه الذين ترفض اسرائيل الافراج عنهم، مؤكدين على ضرورة ربط أي مسار تفاوضي بقضية هؤلاء الاسرى لانقاذهم من الموت البطيء.
ويعتبر المصري احد عمداء اسرى محافظة طوباس ومن قادة حركة "فتح" في السجون الاسرائيلية.