تسبب قصف النظام السوري على ريف إدلب الشرقي في سقوط المزيد من القتلى، في حين تواصل قوات النظام تقدمها بمحيط خان شيخون، كما كررت استهدافها للقوات التركية دون وقوع خسائر.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن 11 مدنيا قتلوا وأصيب آخرون، كما نزح أكثر من خمسين ألف مدني، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وذلك نتيجة إلقاء مروحيات النظام السوري براميل متفجرة على ريف إدلب الشرقي.
وأضاف المراسل أن قوات النظام تقدمت على حساب المعارضة في الأطراف الشمالية والغربية لمدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
وبحسب مراسل الجزيرة، فإن اشتباكات متقطعة بين قوات المعارضة والنظام تدور في بلدتي التمانعة وتل ترعي.
وقالت وكالة سانا الرسمية للنظام إن قوات النظام سيطرت على بلدة تل ترعي لتطوق بذلك مدن وبلدات ريف حماة الشمالي القريبة من نقطة المراقبة التركية التاسعة.
ومع غموض مآل الوضع الميداني في خان شيخون، استمرت المعارك في ريف اللاذقية بين قوات النظام والمعارضة المسلحة؛ وقال مراسل الجزيرة إن المعارضة تمكنت من وقف تقدم النظام في منطقة الكبينة هناك.
وفي سياق متصل، قال مراسل الجزيرة إن محيط النقطة العسكرية التركية الثامنة في منطقة معرة النعمان الواقعة ضمن منطقة خفض التصعيد جنوب شرقي إدلب تعرض لإطلاق نار من قبل قوات النظام، دون وقوع أي خسائر في النقطة العسكرية؛ ووصفت الأناضول ما حدث بأنه "إطلاق نار استفزازي".
وتأتي الواقعة بعد ضربة جوية استهدفت رتلا عسكريا تركيا الاثنين، وتسببت في مقتل ثلاثة مدنيين سوريين أثناء تحرك الرتل باتجاه موقع مراقبة قرب خان شيخون، ولا يزال الرتل متوقفا قرب الطريق الدولي شمال خان شيخون.
وقد صرّح المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أمس بأن جميع مواقع المراقبة التركية ستواصل عملها.
إعلام النظام يبث صورة لما قال إنه معبر إنساني تم فتحه بريف حماة الشمالي (رويترز) |
وفي موسكو، رحّب المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف بسيطرة قوات النظام السوري على خان شيخون، وقال "بالطبع، يمكن الترحيب بهذه الانتصارات"، كما شدد على مواصلة الحرب ضد من سماهم بالإرهابيين في جميع المناطق السورية.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا "من المهم الالتزام الصارم بجميع الاتفاقات المتعلقة بإدلب والتي تهدف إلى مواصلة محاربة الإرهابيين وضمان سلامة المدنيين، وفي هذا السياق سنواصل التعاون مع الجانب تركي في إطار مذكرة سوتشي التي توصل إليها الجانبان العام الماضي".
وأعلن النظام اليوم "فتح معبر إنساني في منطقة صوران بريف حماة الشمالي بحماية قوات الجيش" لخروج المدنيين من مناطق الاشتباك، لكن الكثير من السكان يترددون في الخروج باتجاه مناطق قوات النظام خشية تعرضهم للاعتقال أو احتجاز الشباب للخدمة العسكرية الإلزامية.
في المقابل، قال المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير ناجي مصطفى لرويترز إن إعلان فتح الممر يهدف لبث الشائعات والتأثير على المعنويات، مضيفا "الشعب هارب من مناطق النظام ويقف بكل قوة مع الثوار".
المصدر : الجزيرة + وكالات