منتصف سبتمبر المقبل، ستفتح المدرسة الوحيدة في مخيم اليرموك أبوابها للطلبة بعد اعادة السيطرة على المنطقة، فهي الوحيدة القريبة على أماكن سكن الطلبة.
وكان أهالي أطفال ميم اليرموك ناشدوا الأونروا والهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين، بترميم إحدى المدارس المدمرة في المخيم، وافتتاح صفوفها لمواصلة تعليمهم.
وعرض أولياء الطلبة في لقاء جمعهم قبل أيام، مع مسؤول ملف التربية والتعليم في مخيم اليرموك "وليد الكردي"، المعاناة التي يعيشها الطلبة جراء عدم وجود مدرسة في المخيم، وصعوبات مواصلة تعليمهم في مدارس خارجه.
يقول فايز أبو عيد، مسؤول قسم الاعالم في مجموعة العمل من أجل سورية، بعد متابعته لموضوع التحاق الطلبة في الموسم الدراسي المقبل بأن الاهالي طالبوا بفتح مدرسة وتأمين كادر تدريسي للأطفال في المخيم، وتأمين مواصلات لنقل أبنائهم إلى مدارس خارج المخيم، وذلك في ظل خلو المخيم من النقل العام والخاص، ومنع النظام من عودة السكان.
وبحسب قوله "للرسالة" فإنه تم تدمير 32 منشأة من منشأت مخيم اليرموك من بينها 16 مدرسة، مبينا ان المخيم اليرموك كان يضم قبل اندلاع الأحداث في سورية (28) مدرسة للوكالة تعمل بنظام الفترتين من أصل (112) مدرسة للوكالة في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في سوريا، إضافة الى ثمان مدارس حكومية.
ولفت أبو عيد إلى أن وفدا من وكالة الغوث "أونروا" قام بجولة تفقدية لمدارس ومنشآت الوكالة في مخيم اليرموك، بعد تعرضها للقصف والدمار والنهب، مشيرا إلى أن الاهالي ناشدو الأونروا بترميم إحدى المدراس وافتتاحها ليلتحق الابناء بالعام الدراسي الجديد.
وتطرق خلال حديثه إلى أنه نتيجة عدم وجود بنية تحتيه ومقومات الحياة في مخيم اليرموك، لايزال الاهالي يطالبون بتوفير مواصلات ليتمكن أبنائهم من الوصول إلى مدارس دمشق، لاسيما في ظل المدارس الغير صالحة للتدريس.
وبحسب أبو عيد، فإن عدد الطلاب قبل الاحداث في سوريا كان بالالاف داخل مخيم اليرموك، لكن بعد الاحداث والحصار الجزئي ثم الكلي ثم الجوع الذي فتك بالاهالي أصبح عدد الطلاب قليل حتى انحصر في مدرسة واحدة او مدارس بديلة وهذا الكلام قبل 2015 ، لكن عند خول داعش اغلقت كل المدارس وحصورها بمدرسة واحدة تابعة لهم مما اضطر الأهالي إلى ارسال ابنائهم للمدارس المجاورة.
وعن مدى تأثير الوضع الاقتصادي لسكان المخيم على الوضع التعليمي يؤكد أبو عيد أن الطلبة يحصدون الدرجات العالية، لكن بسبب الوضع المتردي تأثر عدد كبير من الطلبة سلبيا فذووهم لا يمتلكون قوتهم اليومي مما يضطرهم إلى ايقافهم عن التعليم، مشيرا إلى أن وجود المعضلة الأساسية للمخيم دفعت الكثير من الطلبة يتسربون من مقاعدهم الدراسية.