قائمة الموقع

محلل (إسرائيلي): عملية دوليف اختبار حقيقي لكوخافي

2019-08-24T13:48:00+03:00
كوخافي
القدس المحتلة - الرسالة نت

اعتبر محلل عسكري إسرائيلي أن عملية "دوليف" التي وقعت أمس الجمعة وأسفرت عن مقتل مستوطنة وإصابة اثنين آخرين هي بمثابة "اختبار حقيقي" لرئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي.

وقل المحلل العسكري أمير بوخبوط في مقال نشره عبر موقع "واللا" إن انفجار العبوة الناسفة عن بعد في مستوطنة دوليب "غير قواعد اللعبة، ابتداء من التخطيط المسبق والتمويه وتخطيط مسار الانسحاب".

وأضاف بوخبوط "كل هذا أثبت أن المنظمات صعدت درجة في محاولاتها المستمرة لمفاجأة "إسرائيل"، والآن سوف يختبر رئيس الأركان كوخافي ليس فقط في نجاحه بإلقاء القبض على المنفذين، بل بالرد الذي سيختاره ويوصي عليه القيادة السياسية، ضد المسؤلين الذين أرسلوهم وإذا كان الحديث يدور فعلا عن مسئولية مباشرة لحماس في غزة، هل سيوصي رئيس الأركان بتوجية ضربة لأهداف نوعية ومؤلمة في غزة؟ أم سيوصي بتنفيذ عملية عسكرية تمنع تدحرج كرة الثلج هذه؟".

وتابع: "بعد سنوات من الجفاف النسبي في توفر مختبرات صنع العبوات الناسفة، حصل مؤخرا تحوّل في شهر يناير 2018 وبناء على معلومات دقيقة من جهاز الشاباك، كشف الجيش الإسرائيلي عن حجم كبير من العبوات الناسفة وصل وزنها إلى 160 كيلو غرام".

وأردف المحلل العسكري الإسرائيلي في مقاله: "وقد وصف ضباط استخبارات كبار ومخضرمين منهم أن عملية الكشف عن هذه البنية التحتية يعتبر ذروة في عشرة سنين من محاربة "الإرهاب" الفلسطيني، ولم يدم هذا الأمر طويلا حتى جاء شهر أبريل وخلاله تم الكشف عن بنية تحتية في الخليل في الدقيقة 90 حيث عثر في المكان على عبوتين ناسفتين بوزن يصل ما بين 8 إلى 10 كيلو غرام كانتا مخصصتين لتفجيرهما في حافلات ركاب داخل "إسرائيل" لإعادة الإسرائيليين 20 عاما إلى الوراء إلى أيام الانتفاضة الثانية".

ونقل عن قائد فرقة الاحتلال في الضفة الغربية المحتلّة قوله أنّه "من المستحيل أن ننجح في منع الفلسطينيين من مفاجئتنا في ظل واقع فيه احتكاك يومي ومستمر معهم، لكن من خلال استعداد صحيح يمكننا أن نقلص هذه المفاجآت".

وأضاف القائد العسكري الإسرائيلي "لكن ما بعد هذه العملية مطلوب إجراء عملية عميقة وواسعة على مستوى هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، التي قد تؤدي إلى تغيير القواعد التي كانت متبعة حتى الآن في الضفة الغربية. نحن لا نتحدث هنا عن عملية دهس أو طعن أو إطلاق نار على الطرق والمحاور في الضفة الغربية، وكان يمكن لهذه العملية أن تنتهي بكارثة أخطر من ذلك بكثير، وإذا لم يكن الرد الإسرائيلي سريع وحاد، سنشاهد عمليات تقليد لهذه الخلية سريعا".

اخبار ذات صلة