شيعت جماهير غفيرة في مدينة غزة ومخيم البريج جثامين شهداء الواجب الوطني الذين ارتقوا الليلة الماضية في حادثي تفجير نقطتي عملهم غربي مدينة غزة.
وانطلقت مسيرة التشييع من المسجد العمري الكبير بمدينة غزة للصلاة على الشهيدين ماجد النديم وعلاء الغرابلي ومن المسجد الكبير بمخيم البريج وسط قطاع غزة لتشييع جثمان الشهيد وائل خليفة لمواراتهم الثرى بمقابر الشهداء.
وشارك في التشييع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وممثلين عن الفصائل الفلسطينية وذوي الشهداء وآلاف المشاركين.
وهتف المشيعون هتافات غاضبة تطالب بسرعة الكشف عن الفاعلين وتقديمهم للعدالة.
وفي كلمةٍ خلال تشييع الشهداء قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية "إن شعبنا الفلسطيني المقاوم عصي على الانكسار وعوائل الشهداء واضحة الهدف والمسار ومحددة طريقها نحو القدس والوطن".
وأضاف الحية "جريمة الليلة التي استهدفت خيرة أبنائنا إنما تصب في خانة استثمار الاحتلال وعملائه الذي لا يطيب لهم المقام ان يجدوا غزة في أمان فيحاولون بين الفينة والأخرى إحداث بلبلة وفلتان وضجيج بين أبناء شعبنا في محاولة لإراحة الاحتلال من مأساته ومشاكله".
وقال "حدث حوادث كثيرة مشابهة لها، سننتظر نتاج التحقيقات لتقول لنا من هي الجهة المجرمة التي استأجرت المغفلين المتطرفين الذين باعوا وطنهم لأجهزة الأمن في العالم كله، فليس وطنيًا ولا فلسطينيًا ولا مسلمًا من يستبيح دمنا ووطننا لحسابات هنا أو هناك".
من جانبه قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش إنه "ومع الأسف اتضح قبل قليل أن جهات من بيننا أخذوا المهمة من يد الاحتلال ليستهدفوا عنوان الأمن والاستقرار وهو جهاز الشرطة والأمن".
وأضاف البطش خلال كلمته في تشييع الشهداء، "استهداف الأمن هو خلق للفوضى ومدخل لمزيد منها، وإننا في الجهاد والقوى الوطنية والإسلامية ندين هذه الجريمة، ونؤكد على دعمنا ووقوفنا مع أجهزة الامن للمساهمة في كل ما هو مطلوب لاستقرار الحالة الأمنية".
وعقب التفجيرين أدانت فصائل فلسطينية ومؤسسات حقوقية ووطنية التفجيرين اللذيْن استهدفا حاجزين للشرطة الفلسطينية الليلة الماضية وأسفرا عن استشهاد ثلاثة من رجال الشرطة وإصابة آخرين.