أعلن المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، مساء اليوم الأربعاء، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، قررت عدم طرح خطة البيت الأبيض لتصفية القضية الفلسطينية، والمعروفة إعلاميًا بـ"صفقة القرن"، قبل انتخابات الكنيست الـ22، المقررة في الـ17 من أيلول/ سبتمبر المقبل.
جاء ذلك في تغريدة له على حسابه الخاص بموقع "تويتر" أوضح خلالها أن الإدارة الأميركية قررت تأجيل كشف النقاب عن "رؤيتها" لما تدعي أنه "خطة سلام بين إسرائيل والفلسطينيين".
وغرّد غرينبلات يقول: "لقد قررنا عدم إطلاق رؤية السلام (أو أجزاء منها) قبل الانتخابات الإسرائيلية). ويأتي ذلك عقب صريحات ملتبسة لترامب حول هذا الموضوع خلال القمة الأخيرة لدول مجموعة السبع.
وكان الرئيس الأميركي قد صرّح على هامش مشاركته بقمة G7 في فرنسا، الإثنين الماضي، أنه سيفصح عن "صفقة القرن" وخاصة الشق السياسي منها، خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وعند سؤاله خلال لقاء مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قال ترامب "أعتقد أنكم سترون هذا الاتفاق قبل الانتخابات" الإسرائيلية.
وادعى ترامب حينها أن إسرائيل "تريد توقيع اتفاق سلام"، وتابع أنه "أعتقد أن الفلسطينيين يرغبون أيضًا في الحصول على مساعدة مالية منا وتوقيع اتفاقية سلام".
وفي ظل توقف الدعم الأميركي لقرار من إدارة ترامب للفلسطينيين، قال الرئيس الأميركي إن "الفلسطينيين يريدون صفقة، خصموا الكثير من أموال الدعم لهم، وهم يريدون استردادها".
وختم ترامب تصريحاته بالقول: "أعتقد أن إسرائيل تريد صفقة أيضا. ربما ستطلعون على ماهية الصفقة قبل الانتخابات. الجميع يقولون إنه من غير الممكن القيام بذلك، سنرى".
يشار إلى أن "صفقة القرن" مسمى أطلق على ما يقال بأنه مقترح وضعه ترامب وعمل على صياغته صهره وكبير مستشاريه، جاريد كوشنر، لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث تهدف هذه الصفقة لتوطين الفلسطينيين خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإنهاء حق العودة.
ولم تعلن "صفقة القرن" بشكل رسمي، لكن العديد من تفاصيلها تسربت خلال الأشهر الماضية عبر وسائل إعلام عربية وغربية، وعلى لسان أكثر من مسؤول، فيما تم الإعلان عن شقها الاقتصادي خلال ورشة نظمتها الإدارة الأميركية في البحرين في حزيران/ يونيو الماضي.
وبحسب تسريبات ستكون الخطة شاملة، وقد تتجاوز الأطر التي وضعتها الإدارات الأميركية السابقة في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وتتناول كل القضايا الكبرى، بما فيها القدس والحدود واللاجئين، وتكون مدعومة بأموال من السعودية ودول خليجية أخرى على شكل استثمارات لصالح الفلسطينيين.
وقاطع المسؤولون الفلسطينيون الورشة الاقتصادية في العاصمة البحرينية، المنامة، لبحث الجوانب الاقتصادية من "صفقة القرن"، والتي تشمل عرض استثمارات بقيمة 50 مليار دولار في الأراضي الفلسطينية والدول العربية المجاورة على مدى عشر سنوات.
وقطع الفلسطينيون أي تواصل رسمي مع البيت الأبيض منذ اعتراف إدارة ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة.