قائمة الموقع

وفد حماس إلى القاهرة: محاولة لنزع فتيل التصعيد

2019-08-29T16:33:00+03:00
غزة- محمود فودة

بشكل طارئ غادر وفد من حركة حماس إلى العاصمة المصرية القاهرة، بعد دعوة من جهاز المخابرات العامة، في ظل التطورات الحاصلة على صعيد التفاهمات التي جرى التوصل إليها بين المقاومة والاحتلال (الإسرائيلية).

من جهتها، أعلنت حركة حماس، أن وفدا من قيادة الحركة، وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة، لإجراء مباحثات مع مسؤولين مصريين، وبحسب المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم، في تصريح صحفي فإن "الوفد الذي يترأسه عضو المكتب السياسي روحي مشتهى، سيلتقي بمسؤولين مصريين لبحث واستكمال الحوارات حول عدة ملفات من بينها العلاقات الثنائية والملفات المتعلقة بالشأن الفلسطيني".

وأشار برهوم أن الوفد سيبحث أيضا "الجهود المبذولة لإنهاء معاناة غزة والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الشعب الفلسطيني."

وتوصلت الفصائل الفلسطينية لتفاهمات مع إسرائيل، نهاية العام الماضي، بوساطة مصرية وقطرية وأممية، تقضي بتخفيف الحصار عن غزة، مقابل وقف الأدوات الخشنة لمسيرات العودة وكسر الحصار المستمرة على طول الحدود الشرقية والشمال لقطاع غزة.

وفي التفاصيل، قال مصدر فلسطيني مسؤول لـ"الرسالة" أن الوفد المكون من روحي مشتهى وتوفيق أبو نعيم بالإضافة إلى مسؤولين آخرين لم يتم الكشف عن أسماءهم، سيناقش ملفات أمنية واقتصادية بالدرجة الأولى، بالإضافة إلى نقاش الملفات السياسية العامة.

وأضاف المصدر ذاته –رفض الكشف عن اسمه- أن الوفد سيمكث في القاهرة عدة أيام لإجراء لقاءات متعددة مع شخصيات في جهاز المخابرات العامة المصرية وجهات حكومية أخرى على علاقة بعمل معبر رفح من الناحية الاقتصادية.

وأوضح أن ثمة تطورات أمنية ومخططات اقتصادية استدعت لقاءًا عاجلا مع مسؤولين أمنيين واقتصاديين من غزة، بحضور ممثل حركة حماس في القاهرة روحي مشتهى الذي يرأس الوفد، على ان يعود للقطاع خلال أيام في حال لم ينضم شخصيات أخرى للوفد خلال قادم الأيام وفقا لتطورات اللقاءات.

وذكرت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، قبل يومين، أن "إسرائيل نقلت رسالة تهديد إلى حركة حماس، عبر جهاز المخابرات العامة المصرية، بعد تكرار إطلاق الصواريخ خلال الأيام الأخيرة"، مضيفةً أن القاهرة نقلت إلى "حماس" رسالة تحذير مفادها أن إسرائيل "لن تتردد في مهاجمة غزة، ولن تكبل الأحداث في الجبهة الشمالية يدها عن تشديد هجماتها ضد القطاع".

وفي التعقيب على ذلك، قال الكاتب والمحلل السياسي تيسير محيسن لـ"الرسالة" أن العلاقات بين حركة حماس والجانب المصري لا زالت في إطارها العام على صعيد العلاقات الثنائية بين الطرفين، ومتابعة الشؤون الفلسطينية وقطاع غزة على وجه التحديد، مع وجود تباين في المواقف اتجاه عدة قضايا خلال الفترة الأخيرة.

وأضاف محيسن أن طبيعة الوفد الزائر إلى القاهرة لا يشي بوجود تقدم في ملف التفاهمات أو غيره من الملفات الثقيلة، في ظل غياب غالبية قيادات الصف الأول التي اعتادت المشاركة في وفود القاهرة، ما يشير إلى وجود ثمة قضايا بحاجة إلى نقاش ومعالجة بشكل آني، على صعيد الملفين الأمني والاقتصادي مع وجود الخلفية السياسية لكليهما.

وأوضح محيسن أن قادم الأيام ستكشف عن طبيعة الملفات المدروسة في القاهرة حاليا، من خلال النتائج التي ستظهر بعد انتهاء الزيارة، مع احتمالية حدوث تغيرات في طبيعة الوفد خلال الأيام المقبلة على ضوء التطورات الأمنية والسياسية في غزة وجبهة الشمال.

 

 

اخبار ذات صلة