قال محامي أسرة الرئيس المصري الراحل محمد مرسي إن النيابة لا تزال تحقق في وفاة النجل الأصغر للرئيس، وإن الأسرة بانتظار تصريح الدفن.

ونقلت وكالة الأناضول عن المحامي عبد المنعم عبد المقصود أن النيابة بدأت في وقت مبكر من صباح الخميس التحقيق في وفاة عبد الله (24 عاما).

وأمس الأربعاء، توفي عبد الله إثر أزمة قلبية مفاجئة، وفق ما أدلي به عبد المقصود، وأحمد مرسي المتحدث باسم الأسرة وشقيق الراحل للأناضول في اتصالين هاتفين.

وأوضح المصدران أن عبد الله موجود بأحد مستشفيات محافظة الجيزة غربي العاصمة القاهرة.

ونقل ناشطون عن أحمد مرسي أن شقيقه الأصغر عبد الله كان يقود سيارته وأصابته تشنجات مفاجئة، نقل على إثرها مباشرة للمستشفى، ولم يستطع الأطباء تنشيط عضلة القلب التي كانت قد توقفت.

وكان مرسي قد توفي أثناء محاكمته في يونيو/حزيران الماضي، إثر نوبة قلبية مفاجئة أيضا، وفق ما أعلنت القاهرة آنذاك.

وفي أكتوبر/ تشرين أول 2018، قالت أسرة مرسي إن الأمن أوقف عبد الله من منزله غربي العاصمة القاهرة، قبل أن تطلق سراحه بعد وقت قصير.

وسبق لعبد الله أن أُوقف في مارس/آذار 2014، على خلفية اتهاماته بحيازة مخدرات، وهو ما نفاه بشدة آنذاك واعتبره تهمة ملفقة.

وصدر حكم بحق النجل الأصغر بعد ثلاثة أشهر من توقيفه، وأيدته محكمة النقض (أعلى محكمة طعون بالبلاد) عام 2015 بالحبس عاما، وقضاها محبوسا قبل أن يتم الإفراج عنه عقب انتهاء المدة.‎

وعقب وفاة والده شن عبد الله هجوما شديدا على الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومسؤولين، متهما إياهم بقتل والده.

وآخر كلمات لوالده الراحل ما كتبه عبد الله،يوم 25 أغسطس/آب الماضي، عبر صفحته بفيسبوك، يعلن فيها رفضه للسلطات الحالية، ورفض أي تفاوض معها.

ومرسي أول رئيس منتخب ديمقراطيا في تاريخ مصر الحديث. وسُجن منذ أن عزله الجيش عام 2013 بعد عام واحد فقط في الحكم.

المصدر : وكالات89657