توعد الناطق باسم جماعة الحوثي في اليمن محمد عبد السلام اليوم الثلاثاء بشن مزيد من العمليات "القاسية والأشد إيلاما إذا استمر العدوان والحصار على اليمن"، في إشارة إلى عمليات التحالف السعودي الإماراتي.
وقال عبد السلام -في بيان صحفي- إن من يحرص على ضمان استقرار سوق النفط فليتوجه لتحالف العدوان ويطلب منه أن يوقف عدوانه ويرفع حصاره عن الشعب اليمني.
وأضاف "بأي منطق سمح العالم لنفسه أن يندد ويشجب لمصلحة المعتدي (في إشارة إلى تنديد استهداف شركة أرامكو النفطية) بينما هو صامتٌ صمت القبور أمام جريمة العصر المرتكبة بحق شعبنا اليمني قتلا وحصارا وتجويعا وتدميرا وإهلاكا للبشر والشجر والحجر؟".
واعتبر المتحدث أن أصحاب الإدانات لعملية استهداف مصافي أرامكو "إنما أدانوا أنفسهم وكشفوا تحيزهم المخزي إلى جانب المعتدي، بل وجاءت بيانات التنديد بمثابة تشجيع للمجرم أن يواصل إجرامه بحق شعبنا اليمني".
وتابع "سلعة النفط ليست أغلى من دماء شعبنا اليمني، ومن استهتر بالدم اليمني عليه أن يتحمل عواقب استهتاره"، مضيفا أن "عربدة تحالف العدوان لا بد أن يوضع لها حد".
وقال "على تحالف العدوان والمملكة خصوصا أن تدرك جيدا أن غرورها وصلفها هو الذي يوردها المهالك، وآن الأوان لها أن تدرك أيضا أن رهانها على حماية أميركية هو رهان خاسر".وأوضح المتحدث أن الشعب اليمني لن يألو جهدا في التصدي "للعدوان" والحصار بكل الوسائل المشروعة ودون هوادة.
وأشار إلى أن الشعب اليمني شعب يحب أن يعم الأمن والسلام ربوع الجزيرة العربية "إنما ذلك لن يأتي بالقهر والهيمنة والتسلط من طرف على طرف، وإنما بالحوار والتفاهم بعيدا عن قعقعة السلاح".
وأعلنت السعودية السبت الماضي تعرض منشأتين تابعتين لشركة أرامكو النفطية شرقي البلاد، لهجوم بطائرات مسيرة، وأعلنت جماعة الحوثي تبني الهجوم، لكن السعودية والولايات المتحدة شككتا في ذلك، واتهمتا إيران بالوقوف خلف ذلك الهجوم.
وقال وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان، في بيان إن الهجوم أدى إلى توقف كمية من إمدادات الزيت الخام تقدر بنحو 5.7 ملايين برميل يوميا، أو حوالي 50% من إنتاج شركة أرامكو