ينتظر المزارع عبد الكريم مصبح هطول أمطار بداية الخريف "تصليبة الزيتون" للبدء بجني المحصول، الذي بان بأنه مبشر وغزير الإنتاج.
ويرى مصبح الذي يمتلك 3 دونمات من الزيتون وسط قطاع غزة، أن الموسم الحالي الأفضل منذ سنوات، متوقعا أن تُطرح كميات كبيرة في الأسواق وبأسعار أقل عن العام الماضي.
وتشير التقديرات إلى أن كميات الإنتاج للموسم المقبل، أكثر من العام الماضي للشجرة بسبب التقلبات الطقسية وظاهرة المعاومة، كما أن زيادة عدد الأشجار المزروعة في القطاع يزيد من الكميات المنتجة.
** موسم مبشر
بدوره، توقع مدير مجلس الزيت والزيتون في فلسطين فياض فياض، أن يكون الموسم الحالي "ماسي"، لتطرح في الأسواق كميات فوق الحاجة.
وقال فياض إن الكميات المتوقعة من الزيت في فلسطين أكثر من 32 طنا، مشيرا إلى أن سبب زيادة الكميات هذا الموسم أن أشجار الزيتون "مرتاحة" العام الماضي وهو ما أعطاها فرصة للحمل الوفير هذا العام.
ويعتمد مزارعو الزيتون في غزة بشكل كبير على ما تنتجه أراضيهم من زيتون وزيت لتوفير نفقات حياتهم على مدار العام، حيث يترقب المزارعون خلال الأيام المقبلة أمطار "تصليبة" أيلول، للبدء بالقطف.
وارتفعت مساحة أشجار الزيتون المزروعة من 28 ألف دونم الموسم الماضي، إلى 31 ألف دونم الموسم الحالي.
ويتصدر صنف "الزيتون السري" قائمة الأصناف المحببة للمستهلك الغزي حيث يعتبر أجود أنواع الزيتون، يليه الشملالي ثم k18 وأخيرا كلماتا.
ووفق تقديرات وزارة الزراعة، يحتاج الفرد الواحد 15 كيلو من الزيتون سنويا، موزعة على 3 كيلو تخليل و12 كيلو زيت.
وتعمل وزارة الزراعة في غزة على توفير الاحصائيات لمعرفة الكميات التي سيتم إنتاجها خلال الموسم الحالي.
وقال المتحدث باسم الوزارة أدهم البسيوني، لا أرقام حاليا عن الكميات التي ستنتجها مزارع الزيتون في غزة، إلا أن الموسم مبشر والكميات تفوق العام الماضي.
ويبدأ موسم الزيتون في الأول من شهر أكتوبر المقبل، ويتفاءل المزارعين بسقوط الأمطار نهاية الشهر الجاري، متوقعا أن تشهد المعاصر ذروة عملها من (10-15) أكتوبر والبدء بعصر الزيتون السري ومن ثم الشملالي الذي ينضج أبكر من النوع K18
تجدر الإشارة إلى أنه يوجد في قطاع غزة 29 معصرة لإنتاج زيت الزيتون، منها 21 معصرة أوتوماتيكية و7 نصف أوتوماتيكية، ومعصرة واحدة تقليدية (حجرية).
وفي الضفة، من المتوقع أن يكون محصول العام الحالي مضاعفا عن العام الماضي، وهو ما يبشر بكميات كبيرة من زيت الزيتون.
وقال مدير دائرة الزيتون في وزارة الزراعة بالضفة المحتلة، إنه لم يتم تحديد موعد لجني الزيتون، إلا أنه من المتوقع أن يبدأ القطف نهاية الشهر الحالي.
ولفت إلى أن هناك موعدا محددا للقطف وفتح المعاصر، مشيرا إلى أن أشجار شمال الضفة المحتلة تتميز بوفرة إنتاجها، وأقل كمية في مناطق جنوب الضفة.
يذكر أن حجم إنتاج الزيت العام الماضي، بلغ نحو 14 ألف طن، الأمر الذي ترتب عليه ارتفاع في أسعار زيت الزيتون؛ بسبب انخفاض الإنتاج، بينما بلغ حجم الإنتاج في العام الذي سبقه نحو 19.5 ألف طن.
ويبلغ عدد أشجار الزيتون في فلسطين أكثر من 12.5 مليون شجرة، منها 10 ملايين شجرة مثمرة.
الأفضل منذ سنوات.. توقعات بموسم زيتون "ماسي"
الرسالة نت – أحمد أبو قمر