أكدت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن هناك حالة من الإحباط لدى الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، بسبب الأزمة السياسية التي تعصف بـ"إسرائيل".
وذكرت أن هناك حالة من التنافس الحاد بين رئيس حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس، وزعيم حزب "الليكود" رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، على تشكيل ورئاسة الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
وأوضحت الصحيفة في خبرها الرئيس اليوم الذي أعدهّ، أرئيل كهانا بعنوان "الأفضل لإسرائيل أن تستغل الفرصة الذهبية"، إلا أن" كبار المسؤولين الأمريكيين يشعرون بالإحباط الشديد من الأزمة السياسية في إسرائيل".
وذكر مسؤولون حكوميون كبار في إدارة ترامب، وهم "على دراية جيدة بإدارة العلاقات الإسرائيلية الأمريكية، في محادثات مغلقة، أن المأزق السياسي المميت يؤدي إلى تفويت فرص هامة وكبيرة على إسرائيل".
ولم يذكر المسؤولون، ماهية "الخطوات التفصيلية التي كانت ستتخذها الإدارة لو قامت حكومة في إسرائيل، ولكن قيل ذات الشيء في سياق خطة السلام (صفقة القرن) التي أعدتها إدارة ترامب"، بحسب "إسرائيل اليوم" التي نقلت عن كبار المسؤولين قولهم: "كان من الممكن أن تكون إسرائيل في وضع أفضل، لقد كان بوسعنا فعل الكثير".
وبين المسؤولون، في "الأحاديث المغلقة، أن الرئيس ترامب، والسفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان والمستشار الخاص جيسون غرينبلات، تهمهم إسرائيل، وقاموا بأمور عظيمة من أجلها، وهم معنيون بمواصلة ذلك".
وبرغم ذلك، نوه كبار المسؤولين، إلى أنه لا يمكن معرفة ما إذا كانوا سيبقون في مناصبهم لسنة واحدة أم لخمس سنوات، وذلك بحسب نتائج الانتخابات الأمريكية المقبلة.
وبحسب الصحيفة، فإنه "يفهم من أقوال المسؤولين الأمريكيين، أنه يتعين على زعماء إسرائيل أن يأخذوا بالحسبان الفرصة الخاصة التي تنشأ عن ولاية ترامب، ولكنهم لم يشيروا إلى ذلك صراحة".
وذكرت أن كبار المسؤولين الأمريكيين، "كانوا حذرين من إطلاق تصريحات يفهم منها أن واشنطن تتدخل في ما يجري في الساحة السياسية في إسرائيل، وأشاروا إلى أن كل شيء تحت السيطرة، ولن يكون هناك تغيير في خطة السلام كنتيجة للتطورات".
ومع ذلك "يمكن الفهم من أقوالهم أنه على افتراض أن المواقف السياسية لنتنياهو وغانتس متشابهة جدا، فستتصرف إسرائيل بحكمة إذا ما استغلت الفرصة التي تكمن في ولاية ترامب".
وبحسب "إسرائيل اليوم"، فإنه "يتبين أن إدارة ترامب تميل في هذه المرحلة، لتأخير نشر خطة القرن حتى تتضح الصورة السياسية في إسرائيل"، منوهة إلى أن "الرأي السائد لدى إدارة ترامب؛ أنه لا معنى لنشر الخطة في ظل الرفض الفلسطيني، بينما لا توجد في إسرائيل حكومة مخولة يمكنها أن تعقب عليها".
وأشارت إلى أن السفارة الأمريكية في "إسرائيل"، رفضت التعقيب على هذا الحديث، وأوضحت أن غرينبلات والسفير الأمريكي فريدمان، اجتمعا أمس برئيس حزب "أزرق أبيض" الجنرال بني غانتس، وأعلن أن "الثلاثة في مواضيع مختلفة، بما فيها أهمية العلاقات الإسرائيلية-الأمريكية، والتحديات الأمنية في المنطقة، إضافة إلى المساعي نحو تقدم المسيرة السلمية".