"سأقتل أولادى الليلة".. كانت تلك هي آخر كلمات هذا الأب بمذكراته قبل ان يرتكب مجزرة بحق عائلته بالكامل، بعدما قتل زوجته وبناته الثلاث.
تعود تفاصيل الجريمة البشعة عندما أنهت الزوجة مارا هارفى البالغة من العمر 41 عامًا عملها بالسوبر ماركت، واتجهت نحو منزلها الكائن بمدينة بيدفورد الأسترالية فى الحادية عشر مساءً، حيث كانت تعرف أن بناتها فى ثبات عميق، بينما زوجها أنتونى فى انتظارها.
قابلت مارا أنتونى منذ 25 عامًا أثناء عملهام بأحد المستشفيات، و بالرغم من أنها كانت تكبره بخمس سنوات إلا أن رغبتهما فى تكوين أسرة سويًا دفعتهم للزواج، وبالفعل أنجبا تشارلوت 3 سنوات أولًا، ومن ثم التوأم آليس وباتريكس عمرهما عامين.
كانت مارا تستثمر أموالها فى مجال العقارات قبل الزواج، ولكن مع نمو عائلتها السريع اضطرت للعمل بسوبر ماركت من أجل توفير نفقات العائلة، حيث كانت تعطى كل الدعم من أجل أسرتها.
إلا أنها قوبلت بعكس ذلك تمامًا بعدما ضربها بأنبوب معدني على رأسها ومن ثم طعنها 12 طعنة بأماكن متفرقة حتى لفظت أنفاسها، ثم أحضر سكينًا أصغر وقتل بناته الثلاث وهن نائمات.
والأغرب ان الأب القاتل وضع جثث زوجته وأطفاله بجوار بعضهم، كأنهم يحضنون بعضهم البعض وحولهم الألعاب الخاصة ببناته، ثم غطاهم ببطانيات ووضع الزهور عليهن، وترك ورقة مكتوب عليها: "زوجتي الجميلة.. أنا آسف جدًا يبدو اننى فقدت عقلى.. اعتنى بالصغيرات.. أحبك كثيرًا".
والأكثر غرابة أنه رغم ندمه الشديد لم يبلغ الشرطة، وظل نائمًا مع أسرته المقتولة حتى زارته فى اليوم التالى والدة مارا، التى تدعى بيفيرلي كوين البالغة من العمر 73 عامًا، فحاول أنتونى ضربها بنفس الأنبوب الذى قتل به ابنتها، وبالفعل أجهز عليها بطعنها بالسكين، وترك رسالة أعلى جثتها قائلًا: "بيفرلي أنا آسف..أنتم افضل منى وتستحقون مكانًا أفضل..أنا أحبك آسف جدًا".
وبعد مرور 5 أيام من ذبح عائلت، ظل معهم فى المنزل، سحب كل أموال زوجته مارا، وسافر مسافة 1500 كيلومتر شمالًا إلى مدينة بالبارا، حيث يقيم والديه هناك، واعترف لهما بجريمته الشنعاء.