قائمة الموقع

في ضفتنا .. "راقصة صهيونية"!

2010-09-21T16:12:00+02:00

الضفة الغربية - الرسالة نت

صُعِق أهالي الضفة قبل أيام بنبأ نشره أحد المواقع الإخبارية الفلسطينية حول إحضار راقصة لإحياء أحد الأعراس في أحد الفنادق بمدينة بيت لحم جنوب الضفة المحتلة.

ولاقى الخبر اشمئزازا واستياءً إلى ما آلت إليه الأوضاع في أراضي الضفة نتيجة للسياسة التي تتبعها حكومة رام الله، والتي تهدف لسلخ المجتمع عن دينه وعاداته وتقاليده، وتدفع بالشباب والمراهقين نحو الفجور والفساد والانحلال من كل القيم الإسلامية والأخلاقية.

1600 شيكل

وأفاد الخبر المنشور أن الراقصة ليست فلسطينية، بل يهودية، تتقاضى عن كل ربع ساعة من الرقص "1600 شيكل".

وأوضحت المصادر أن الراقصة والتي ارتدت لباسا فاضحا تلقت مبلغا طائلا من المال بعد أن أدت رقصات شرقية طيلة الليل أمام الحاضرين، وذلك بمباركة فتحاوية وحماية من قبل أجهزة فتح، التي توفر الحراسة والحماية لأماكن السهر الليلي ودور اللهو والفساد، في حين تغلق المساجد وتحارب كل مظاهر التدين في الضفة.

ولم يصدق كثير من المواطنين نبأ الراقصة اليهودية الذي يعد الأول من نوعه في الضفة الغربية، إلا بعد أن نشرت صور لها أثناء حفل الزفاف.

السيدة منى من مدينة نابلس قالت لـ"الرسالة نت":"لم أصدق الخبر عندما سمعته من إحدى جاراتي، لكنها أكدت أنه صحيح، وغير مستبعد على حكومة رام الله بأن تسمح لمثل تلك المظاهر بالانتشار في الضفة".

وأضافت: "لم يكن ينقصنا في الضفة إلا وجود راقصات لتثبت السلطة ولاءها لإسرائيل وأمريكا، ولتثبت أنها حققت الأمن والأمان، واقتلعت المقاومة وكل ما يتعلق بالدين والتعاليم الإسلامية".

أما الشاب الجامعي محمد فجحظت عيناه وأصيب بالذهول والصدمة لدى سماعه الخبر، وقال وعلامات الدهشة والاشمئزاز تبدوان على وجهه:"أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ألهذا الحال وصلنا في الضفة؟ إنهم يريدون أن يقتلوا كل معاني الشرف والقيم بالمجتمع".

وأضاف:"إلى متى ستبقى حفنة من العملاء تتحكم بمصير شعب بأكمله؟ لقد سلخوا الجيل الناشئ عن عاداته وقيمه ودينه، أغلقوا المساجد وحاربوا تحفيظ القران واعتقلوا العاملين في لجان الزكاة وأغلقوها، ولاحقوا كل شريف في الضفة.. ماذا يريدون أيضا؟ ألا يخافون من يوم لا ينفعهم فيه دايتون ولا غيره..؟!!".

وناشد محمد أهالي بيت لحم والضفة بأكملها لمقاطعة الفندق الذي استضاف الراقصة الصهيونية".

وتعتبر "حادثة الراقصة الصهيونية" الأولى من نوعها في الضفة الغربية، حيث لم تشهد أي مدينة فيها طيلة السنوات الماضية حضور راقصة للرقص الشرقي لإحياء الحفلات أو الأعراس، حيث تتنافى هذه السلوكيات مع عادات شعبنا وقيمه وأخلاقه، وقبل كل شيء فهي مخالفة لديننا الإسلامي الحنيف الذي أصبح الآن تهمة يعاقب مرتكبها.

ويخشى أهالي الضفة الغربية من استقدام راقصات إلى المدن الأخرى في الضفة، من خلال النوادي الليلية ودور الهوى التي تفتح ذراعيها للشباب والمراهقين، وتجذب المزيد منهم في ظل حكومة أخذت على عاتقها مسئولية نشر الأوبئة والفساد في المجتمع.

محاربة التدين

ويرى مراقبون أن حكومة رام الله تنتهج أسلوب التدرج في سلخ الناس عن دينهم ومجتمعهم، حيث بدأت بسياسة إغلاق الجمعيات الخيرية ومراكز تحفيظ القران واعتقال كل من له علاقة بتلك المراكز والجمعيات، إضافة لإغلاق جمعيات الزكاة وإغلاق مراكز التحفيظ التابعة لها، ومصادرة المصاحف من مقراتها ووضعها في مخازن لا تراها أشعة الشمس، واستدعاء المئات من المحفظين والحافظين لكتاب الله، وتهديدهم من مواصلة عملهم بالمساجد، إضافة إلى حظر كل الأنشطة الدعوية التي كانت تزخر بها مساجد الضفة.

كما حظرت نشر أي مطبوعات دعوية أو تعليق أي لوحة في المساجد، وفصلت الأئمة الذين ينتمون لحركة حماس أو من هم مقربون منها، وعملت على تعيين لجان "فتحاوية" لإدارة أمور المساجد ولجان الزكاة، مما حول بيوت الله لمرتع لعملاء المخابرات والاحتلال على حد سواء.

ووصل الأمر بعباس وزبانيته لمحاربة العلماء والخطباء ومنعهم من اعتلاء المنابر واعطاء دروس الدين وإلقاء الخطب، كما حصل مؤخرا مع رئيس رابطة علماء فلسطين الشيخ حامد البيتاوي، حيث أصدر محمود الهباش قرارا بمنعه من الخطابة في مساجد مدين نابلس، إضافة لباقي نواب حركة حماس في المجلس التشريعي.

لكن سياسة عباس وزبانيته في التضليل والفساد لم تنته، حتى وصلت لحد استقدام راقصة صهيونية لتتراقص شبه عارية على الأرض التي طالما سقيت بدماء الشهداء وعذابات الأسرى والجرحى.

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00