قالت مصادر فلسطينية مطلعة، إن الوسطاء يبذلون جهودا من أجل الحفاظ على حالة الهدوء بين "إسرائيل" والفصائل الفلسطينية في غزة ، والعمل على منع انزلاق الأوضاع نحو التصعيد.
ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن المصادر الفلسطينية قولها، إن الوسطاء يواصلون تحركاتهم سواء المعلنة أو السرية، من أجل استمرار حالة الهدوء، والدفع باتجاه تطبيق باقي بنود الاتفاق، بعد الكشف عن نجاحهم قبل أكثر من أسبوعين في منع اندلاع "حرب رابعة".
وبحسب الصحيفة فقد أكدت المصادر أن اتصالات الوسطاء ومنهم الوسيط المصري، الذي يتحرك في الجانب الخاص بمنع التصعيد العسكري، أجرى مؤخرا اتصالات مع "تل أبيب" وغزة، بهدف الحفاظ على استمرار حالة الهدوء، إضافة إلى تحركات الوسيطين القطري والأممي، والتي نجحت خلال الأيام الماضية، في إدخال معدات المستشفى الميداني.
ولفتت الصحيفة بأن الوفد المصري سيصل غزة قريباً من أجل الشروع في عقد لقاءات بين غزة من طرف والاحتلال الإسرائيلي من طرف آخر، والتأكيد على استمرار العمل بالتفاهمات السابقة، والتأكيد أيضا على أن هذه التفاهمات غير مرتبطة بالشكل السياسي الجديد لحكومة "إسرائيل"، خاصة وأن الاتفاقيات تحظى بموافقة أجهزة الأمن، التي لا علاقة لها بتركيبات الحكومة السياسية.
ويأتي ذلك بعد أن أكدت معلومات أوردها مسؤولون دوليون وعسكريون إسرائيليون سابقون، أن الأوضاع في القطاع كانت تتجه قبل أكثر من أسبوعين نحو "حرب رابعة"، بعد إعلان "إسرائيل" إطلاق صواريخ من غزة، على إحدى المدن الإسرائيلية القريبة من الحدود، خلال احتفال انتخابي لبنيامين نتنياهو، وأن تحركات الوسطاء وقتها حالت دون ذلك.