يعتبر تامي أبراهام مهاجم فريق تشيلسي إحدى المواهب الواعدة في سماء الكرة الإنجليزية في الموسم الحالي، بعدما سجل 7 أهداف مع فريقه "اللندني" الذي من الأساس لا يسير بخطى ثابتة في "البريميرليغ".
وينحدر أبراهام من أصول نيجيرية، لكنه مولود في لندن يوم 2 أكتوبر 1997, ولديه مباراتين دوليتين مع منتخب إنجلترا, لكنه لم يلعب أي لقاء رسمي.
واختير أبراهام لقائمة منتخب إنجلترا لمواجهتي ألمانيا والبرازيل وديا في نوفمبر 2017, حيث خاض أول مباراة دولية له ضد ألمانيا في ودية انتهت سلبيا في 10 نوفمبر.
علاقات نيجيرية
ويرتبط والد مهاجم "البلوز" بعلاقة صداقة مع أماجو بينيك رئيس الاتحاد النيجيري لكرة القدم، ما دعا رئيس الاتحاد النيجيري إلى التصريح في 21 سبتمبر 2017 بأن مهاجم تشيلسي يفضل تمثيل "النسور الخضر" على الأسود الثلاثة.
ولكن على الفور خرج تامي ببيان رسمي نفى من خلاله هذا الادعاء, وأكد إتاحته للمنتخب الإنجليزي ليتم استدعاءه في نوفمبر.
وعلى مدار مراحل الشباب, مثّل أبراهام منتخبات شباب إنجلترا في مختلف المراحل السنية, لكنه لم يظهر مع الأول في لقاء رسمي.
ماذا يرى أبراهام الآن؟
وصرح أبراهام مؤخرا بأن إمكانية تمثيله للمنتخب النيجيري واردة، وهو ما أثار الشكوك حول أنه غيّر رأيه الذي أعلنه قبل عامين بأنه رفض تمثيل نيجيريا, وقال: "أنا أحب نيجيريا وإنجلترا، أنا أؤدي بشكل جيد مع تشيلسي وأريد أن أواصل ما أقوم به، ووقتي سيأتي".
وأضاف: "لم أختر بعد المنتخب الذي سأمثله, ولست متأكدا من ذلك حاليا، أركز فقط على ما أقوم به مع فريقي".
وما أثار الشكوك بشكل أكبر هو تأكيد أبراهام على أن الثقافة النيجيرية بشكل خاص والإفريقية عامة حاضرة داخل غرفة خلع ملابس "البلوز"، قائلا: "حتى في غرف الملابس، نستمع إلى أغانٍ أفريقية، ولدي دراية كبيرة بأن نيجيريا دولة عملاقة وعالمية".
وبشكل عام فإن في المنتخب الإنجليزي, يتواجد هاري كين كمهاجم رئيسي, ومن بعده رحيم سترلينغ وماركوس راشفورد وهم الثلاثي الأساسي.
وسيكون على أبراهام الذي يبقى في النهاية لاعبا واعدا أن يؤكد قدرته على حجز مقعد دائم في الخط الأمامي لـ"الأسود الثلاثة".
الحقيقة تقول إن كين هو المهاجم رقم 1 ويبلغ "26 عاما"، أي أن أمامه عمرا طويلا في الملاعب، ولا يختلف موضوع السن بالنسبة لراشفورد أو سترلينغ.
أمثلة من الماضي
هناك العديد من الأمثلة في الماضي للاعبين اختاروا تمثيل إنجلترا، لكنهم فشلوا في حجز مقعد أساسي في تشكيل "الأسود الثلاثة", وعلى العكس هناك نماذج فضّلت المنتخبات الأقل اسما، لكنها خلقت تاريخا دوليا لها.
وعلى سبيل المثال هناك ويلفرد زاها الذي خاض مباراتين وديتين مع إنجلترا في عهد المدرب روي هودجسون, وهو حال تامي أبراهام نفسه.
وقرر زاها بعدها تحويل المسار باتجاه كوت ديفوار, ليصبح بعدها أحد الأعمدة الرئيسية في منتخب "الأفيال".
كما ارتبط زاها في "الميركاتو" الماضي بالانتقال لبايرن ميونيخ الألماني وأرسنال الإنجليزي وبالطبع كان لمستواه الدولي دور في تطوره.
وهناك آشلي ويليامز الذي اختار ويلز على إنجلترا، وهو الآن خاض 86 مباراة مع المنتخب الويلزي وكان قائد الفريق في نصف نهائي كأس أمم أوروبا 2016.
وأيضا سكوت مكتوميناي الذي اختار المنتخب الاسكتلندي على نظيره الإنجليزي, رغم أن أداءه مع مانشستر يونايتد, الذي يتحسن يوما بعد آخر كان سيضمن له مكانا في المنتخب الإنجليزي.
وهناك مثال سلبي يتمثل في غابريل أغبولاهور الذي اختار إنجلترا على أصوله النيجيرية والاسكتلندية، وكانت له البداية نفسها الواعدة لأبراهام.
ورفض اللاعب دعوة للانضمام إلى المنتخب النيجيري "تحت 21 عاما" من أجل إنجلترا، والآن وهو في الثانية والثلاثين لديه 3 لقاءات دولية دون أهداف.