يواصل الأسير أحمد غانم إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم ال 88 على التوالي، رفضا لاعتقاله الإداري في سجون الاحتلال، برغم خطورة وضعه الصحي نتيجة مرضه السابق، الذي أدى لضعف مناعته.
وفي التفاصيل، قال نادي الأسير أن الأسير أحمد غنام (42 عاماً) من دورا جنوب الخليل مضرب عن الطعام، وهو معتقل منذ 18 حزيران، وأسير سابق قضى ما مجموعه تسع سنوات، وعانى سابقاً من إصابته بالسرطان الدم، وهو بحاجة إلى متابعة صحية بسبب ضعف المناعة لديه، علماً أنه متزوج وله طفلين، وخلال إضرابه عن الطعام أصدرت سلطات الاحتلال بحقه أمر اعتقال إداري لمدة شهرين ونصف.
ويقترب الأسير المريض غنام، من إنهاء شهره الثالث في الإضراب المفتوح عن الطعام ودخوله شهره الرابع على التوالي وحياته في خطر شديد ولا زال الاحتلال يماطل في الاستجابة لمطلبه العادل .
وبحسب عائلة الأسير "غنام" التي تشعر بالقلق الشديد على مصير نجلها في ظل استمرار إضرابه لهذه الفترة الطويلة، وخاصة أنه مصاب بمرض السرطان بالدم، فإن الأسير بات يواجه خطر الموت نتيجة الإهمال الإسرائيلي في السجون.
وفي تفاصيل حالة الأسير أحمد، قال شقيقه ناصر لـ"الرسالة" إن أحمد بات يعاني من زوغان في النظر ونزيف متقطع من الانف ويتحرك بالعربة لقضاء حاجاته لعدم تمكنه من الحركة، عدا عن وخز في كافة انحاء الجسد وآلام في العضلات، وعدم قدرة على النوم.
وأضاف ناصر غنام أن العائلة تدعو المؤسسات الحقوقية والإنسانية للتدخل من أجل إنهاء معاناة أحمد، التي أدت إلى حالة إعياء لدى والديه وزوجته وأطفاله، في ظل إمكانية تعرض حياة الأسير للخطر في أي لحظة.
بدوره مكتب إعلام الأسرى حمَّل الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الأسير "غنام" وكل الأسرى المضربين، منوهاً إلى أنه يواصل إضرابه منذ 88 يوماً متتالية، و لا يستطيع الوقوف على قدميه نهائياً، ويعاني من ضعف شديد في الرؤية ونقص وزنه 24 كيلو جرام، ولديه هبوط في مستوى السكر ويشتكى من آلام شديدة في الكبد.
وقال المتحدث باسم المكتب علي المغربي في اتصال هاتفي مع "الرسالة" أن الظروف التي يعيشها الأسير غنام سيئة للغاية في ظل استمرار سياسة الإهمال من قبل إدارة مصلحة السجون، برغم معرفتها بملف الأسير غنام وحالته الصحية نظرا إلى أنه أسير سابق وعانى من آلام المرض خلال سجنه.
وأضاف المغربي أن كل الأطراف المعنية بقضية الأسرى والوسطاء الدوليين والاقليميين مدعوون إلى التدخل من أجل حل قضية الأسير غنام قبل فوات الآوان، مشيرا إلى أن هناك تقصير حقيقي من قبل سلطة حركة فتح والجهات الحقوقية المعنية بملف الأسرى.
يذكر أن الأسير "غنام" متزوج ولديه طفلان، وكانت قوات الاحتلال قد أعادت اعتقاله بتاريخ 28/6/2019، بعد اقتحام منزله ، ونقلته إلى مركز عتصيون ، وبعد أسبوعين أصدرت بحقه قرار اعتقال إداري لمدة 6 شهور مما دفعه لخوض إضراب عن الطعام احتجاجاً على تحويله للإداري دون تهمة أو محاكمة، وهو أسير سابق أمضى في سجون الاحتلال 9 سنوات .