نظّم وفد من المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان زيارة إلى مجلس الشيوخ البرازيلي، ناقش خلالها حالة حقوق الإنسان في الشرق الأوسط، والانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية بشكل خاص.
وعقد الوفد الذي ضمّ رئيس الأورومتوسطي رامي عبده، ومسؤولة الاتصال والإعلام سيلين يشار، عدة اجتماعات مع برلمانيين برازيليين لمناقشة وضع حقوق الإنسان في الشرق الأوسط بشكل عام والأراضي الفلسطينية بشكل خاص.
والتقى الوفد برئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس الشيوخ باولو بايم، ودعاه إلى عقد جلسة عامة في المجلس لمناقشة الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين.
كما التقى بعضو البرلمان البرازيلي ديفيد ميراندا، الذي وعد بفتح نقاش برلماني موسع حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، وناقش مع الوفد سبل التواصل الدائم فيما يتعلق بتطورات قضايا حقوق الإنسان في الشرق الأوسط.
وقال الأورومتوسطي عقب سلسة من اللقاءات في مجلس الشيوخ، إنّ عددًا من أعضاء البرلمان البرازيلي يعملون على تشكيل لجنة في البرلمان برئاسة بيدرو أوكزاي، للدفاع عن حقوق المدنيين في الأراضي الفلسطينية.
والتقى وفد الأورومتوسطي بأوكزاي، وأثنى على جهوده في تعزيز حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط، وناقش معه بشكل معمّق الوضع في الأراضي الفلسطينية.
واتفق الوفد وأوكزاي على إنشاء قنوات صلبة لتحديث اللجنة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية والمنطقة.
وقالت المتحدثة باسم الأورومتوسطي يشار "بعد قرار الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو بنقل السفارة البرازيلية إلى القدس، شعر الفلسطينيون بالقلق من وضعهم، خاصة في قطاع غزة المحاصر".
وأضافت أنّ "البرازيل أكبر ديمقراطية في أمريكا اللاتينية، ولهذا السبب نحن سعداء للغاية لدعم العديد من أعضاء البرلمان البرازيلي، ونرّحب بزيارة وفد من البرلمان إلى الأراضي الفلسطينية في وقت قريب".
وناقش أعضاء البرلمان البرازيلي مع وفد الأورومتوسطي إمكانية تشكيل مجموعة برلمانية لزيارة الأراضي الفلسطينية بحلول نهاية العام، إذ رحّب الأورومتوسطي بالمبادرة ووصفها الإيجابية.
وأعرب وفد الأورومتوسطي عن امتنانه العميق للترحيب المشجع الذي لاقاه من أعضاء البرلمان، وقال إنّه يتطلع لمزيد من التعاون لتحسين وضع حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط والأراضي الفلسطينية على وجه الخصوص.
وخلال الزيارة، شارك الوفد في جلسة استماع في البرلمان البرازيلي، ألقى فيها رئيس المرصد كلمة استعرض فيها الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة بحق المدنيين الفلسطينيين، وقدم عرضًا تفصيليًا للدور الفعّال الذي يلعبه الأورومتوسطي في رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية والمنطقة.