قائمة الموقع

العمل عن بعد ملجأ الخريجين من شبح البطالة

2019-10-15T11:05:00+03:00
غزة – مها شهوان                      

يلجأ العشرات من خريجي الجامعات في قطاع غزة إلى الالتحاق في دورات "العمل عن بعد" لدخول سوق العمل عبر الإنترنت، بدلا من الانتظار في صفوف البطالة وقد يأتي دورهم بعد سنوات طويلة.

في غزة بات الشباب يدركون أهمية التواصل مع العالم الخارجي، وأنه ضرورة ملحة لعرض ما لديهم من أعمال مميزة، فيكسبون المال الذي يؤهلهم لإعالة أسرهم، كل حسب تخصصه.

داخل حاضنة الأعمال والتكنولوجيا في الجامعة الإسلامية نفذت العديد من برامج العمل عن بعد كونه يهدف إلى تدريب الخريجين للعمل عبر منصات العمل الحر في مجالات متعددة منها كيفية التواصل باللغة الإنجليزية والتسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأخرى تتعلق بتطبيقات الهاتف المحمول، وتحليل البيانات.

إحدى المستفيدات من الالتحاق في سوق العمل الحر، إسراء الصفدي -26 عاما- طالبة ماجستير إدارة أعمال لم تجد فرصة عمل منذ تخرجها، فالتحقت بدورة لإدارة صفحات التواصل الاجتماعي، تقول "للرسالة": المشاركة في تلك الدورات كانت قفزة نوعية بالنسبة لي (..) طورت مهاراتي بشكل كبير في مجال التسويق الرقمي وخاصة أن التوجه اليوم أصبح له بكافة تخصصاته.

وأشارت إلى أن التحاقها في الدورات وفر لها الحصول على فرص العمل عن بعد، لاسيما في الوقت الذي يعاني فيه الشباب من البطالة، مبينة أنها أصبحت متخصصة في مجال إدارة صفحات التواصل الاجتماعي، واستفادت من ذلك عند إعدادها لرسالة الماجستير، مبينة أن رسالتها متخصصة في التسويق الرقمي، فلا مراجع لها لذا سعت لتصبح مرجعا للباحثين.

بجانب الصفدي تجلس سندس السقا -24 عاما- تخصص لغة إنجليزية، فرغم عملها في شركة كمساعدة في قسم السوشيال ميديا، قررت الالتحاق ببرنامج العمل عن بعد في دورة التسويق الرقمي لتطوير مهاراتها والتعرف بشكل أكبر على مهاراته.

ووصفت الالتحاق في مثل تلك الدورات أنه يشكل محطة إبداع وشغف وتفكير خارج الصندوق، موضحة أن دورات الالتحاق ببرامج العمل عن بعد يفتح آفاقا واسعة مع أشخاص وشركات عديدة خارجية، وهذه البرامج بمثابة الوسيط بين الشركة بالخارج والشخص في غزة.

وبعد تلقي السقا لتلك الدورات أصبحت تتقن كتابة المحتوى باللغتين العربية والإنجليزية وإدارة صفحات السوشيال ميديا، بحد قولها.

ومن بين الملتحقين في دورات العمل عن بعد، محمد المصري -22 عاما- خريج دبلوم صيدلية، لم يجد فرصة عمل في تخصصه، فقرر الالتحاق بدورات تصقل إمكانياته، يقول:" زادت لدي الكثير من الخبرات أهمها البحث عن المعلومات وإبراز المهارة بالشكل الصحيح"، متابعا: طالما أمتلك جهاز حاسوب وإنترنت في بيتي يمكنني العمل عن بعد.

وعن مشاريعه التي ينوي القيام بها ذكر أنه يعمل على إعداد استديو للتسجيل الصوتي، لاسيما وأنه بات يطلب منه التعليق الصوتي في أماكن بالخارج، لكن يعاني من قلة الأدوات اللازمة لإنجاز منتج بصورة احترافية.

****التسويق الإلكتروني

بدورها تحكي شيماء المهتدي -25 عاما- تجربتها بعد الالتحاق بتلك الدورات لاسيما وأنها خريجة هندسة ديكور، فهي تعتبرها فرصة عمل لكل خريج يريد بدء حياة عملية بعيدا عن الواقع الاقتصادي المتدهور، مبينة أنه لابد من تكثيف مثل هذه البرامج لمساعدة الشباب على مواجهة ظروف الحياة.

وذكرت أنها أصبحت قادرة على تسويق مهاراتها في التصميم الداخلي والديكور بشكل كبير واستطاعت الحصول على وظائف بشكل أكبر بعد أن طبقت ما تعلمته من التسويق الإلكتروني، مبينة أنه مهما كان التخصص مختلفا، فإن التسويق الإلكتروني يؤهل للعمل بشكل احترافي ويجذب العملاء من الخارج أيضا.

في حين اختصرت مها أبو العيس خريجة آداب لغة إنجليزية تجربتها في التسويق الإلكتروني، بالقول إنها أصبحت قادرة على إيجاد فرص عمل لها، موضحة أنه أصبح بإمكان الشباب الحصول على وظائف أونلاين وبمردود مالي وبيئة عمل مرنة.

اخبار ذات صلة