غزة – الرسالة نت:
جدد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي د.أحمد بحر دعوته إلى تنفيذ محاكمات شعبية لمسئولي السلطة الفلسطينية، الذين أقروا تأجيل عملية التصويت على تقرير "غولدستون" في مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.
جاء ذلك خلال حفل تخريج 6 آلاف حافظ وحافظة، نظمته وزارة الأوقاف والشئون الدينية، عصر الخميس، تحت عنوان " فوج القرآن .. للقدس عنوان"، في ساحة مسجد المحطة شرق مدينة غزة.
وكانت دار القرآن الكريم والسنة قد احتفلت أخيراً بتخريج 10 آلاف حافظ وحافظة.
وقال بحر:" إن تخريج 16 ألف حافظ هو انتصار القرآن والمقاومة التي أرغمت الاحتلال الإسرائيلي على الاستجابة لشروط صفقة التبادل الجزئية".
وكانت الدولة العبرية قد أفرجت الجمعة الماضية عن 20 أسيرة فلسطينية، مقابل شريط فيديو مصور يتحدث فيه الجندي الأسير جلعاد شاليط.
وانتقد بحر موقف الدول العربية من الاعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي على المدينة المقدسة والمسجد الأقصى.
وذهب إلى القول:" لا يوجد شعور حقيقي نحو القدس من القيادات العربية، رغم أن الأقصى قرين مكة المكرمة والمدينة المنورة".
وتابع باستياء:" ناشدنا وطالبنا الدول العربية بنصر الأقصى.. الكل يسمع ولا أحد يتحرك، فقط الشعب الفلسطيني والمرابطون في القدس هم من يتصدون الذي يتصدون بصدورهم العارية للمستوطنين"، مشيراً إلى أن القرآن يعانق مع المقاومة ليذهبا إلى بيت المقدس.
وأكد بحر أن ما يدور في القدس ليس بعيداً عن المسرح السياسي لإجهاض القضية الفلسطينية، ومضى يقول: " ما يدور في القدس والأقصى ليس بعيداً عن الكواليس السياسية التي أرجأت تقرير غولدستون".
وأوضح النائب الفلسطيني أن سحبت السلطة لتقرير غزة الحقوقي في جنيف، الذي أدان (إسرائيل) بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية " شجع العدو على اقتحام الأقصى في ظل صمت عربي قد ينتهي بتقسيم الأقصى كما حدث بالمسجد الإبراهيمي.. المتآمرون ظنوا أن بهذه الفعلة والجريمة يحرفوا البوصلة عن القدس".
وتعددت تسريبات من رام الله التي حاولت تبرير ما جرى في مجلس حقوق الإنسان، مرة بالتلويح بالضغوط الأمريكية وأخرى بالإحالة إلى سلام فياض واتهامه بممارسة تلك الضغوط لتحقيق مكاسب اقتصادية، في إشارة إلى صفقة الهاتف الخلوي التي يديرها نجل رئيس السلطة "المنتهية ولايته" محمود عباس.
ووصف بحر تأجيل تقرير غولدستون إلى آذار/مارس المقبل بأنه " خيانة لدماء الشهداء".
وشدد بحر على أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن القدس والمسجد الأقصى، موجهاً التحية إلى المرابطين في باحات الأقصى، وعلى رأسهم رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 48 الشيخ رائد صلاح.
وكانت سلطات الاحتلال قد أصدرت قراراً بإبعاد الشيخ صلاح عن المدينة المقدسة شهراً، بزعم ممارسته التحريض ضد (إسرائيل)، واتهمته بممارسة نهج حركة "حماس".