غزة – الرسالة نت
قام وفد من المجلس التشريعي برئاسة الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي بزيارة أسر الشهداء والجرحى والأسرى بمناسبة عيد الأضحى المبارك، ومن بينهم أسرة الشيخ الشهيد أحمد ياسين زعيم ومؤسس حركة حماس، ومنزل الشهيد سعيد صيام وزير الداخلية السابق.
كما استقبل د. بحر في منزله أبناء شهداء معركة الفرقان وقدم لهم مبلغا رمزيا من المال كهدية العيد، كما استقبل في مكتبه عددا من الوفود الرسمية والشعبية والأحزاب والوزارات وعددا من قيادات الفصائل الوطنية والإسلامية، وفي سياق متصل شارك د. بحر مع د. يونس الأسطل في فعاليات المهرجان الترفيهي"فرح ومرح" الذي نظمته الكتلة الإسلامية والعلاقات العامة في حركة حماس في حي الدرج بغزة.
كما شارك في حفل أقامته جمعية النور وضم أهالي الأسرى والشهداء في النادي الأهلي في الشيخ رضوان وألقى كلمة دعا فيها إلى إدخال البسمة والفرح إلى قلوب أبناء الشهداء والأسرى.وفي سياق آخر أجرى د. بحر اتصالا مع قيادة حركة مجتمع السلم في الجزائر لتهنئتهم بالعيد وألقى فيهم كلمة شدد فيها على أواصر الإخوة بين الشعبين الفلسطيني والجزائري، كما دعا قيادة الحركة لتفعيل دورهم في خدمة القضية الفلسطينية.
وكان د. بحر أكد خلال صلاة العيد التي أقيمت على أرض ملعب فلسطين بمدينة غزة ـ على أن المصالحة الوطنية تعدّ "فريضة دينية وإستراتيجية وطنية "، مشدداً على أن هذه المصالحة يجب أن تكون فلسطينية مبنية على الثوابت وليس وفقاً لشروط اللجنة الرباعية الدولية .
و دعا د. بحر سلطة رام الله إلى المصالحة وتوحيد الموقف الفلسطيني وتبييض السجون في الضفة الغربية المحتلة من المعتقلين السياسيين وخاصة من أبناء حركة حماس قائلا : " ندعو الأخوة في حركة فتح والسلطة الفلسطينية إلى توحيد الموقف الفلسطيني تجاه المصالحة باعتبارها ضرورة دينية وواجب سياسي ووطني ... نريد مصالحة على الثوابت الفلسطينية وليس عبر الاعتراف بالكيان الإسرائيلي وملاحقة المقاومة والإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين.
وفي قضية الانتخابات الرئاسية والتشريعية أشار د. بحر إلى أن حماس تريد انتخابات حرة ونزيهة، رافضاً أن تعقد هذه الانتخابات تحت شروط اللجنة الرباعية والأمريكية و"إسرائيل" وأن يسمح لهذه الأطراف بالتدخل في تلك الانتخابات ، مطالبا في الوقت نفسه باستغلال عيد الأضحى المبارك من أجل تعميق أواصر التواصل والعلاقات الاجتماعية والتماسك في الساحة الداخلية الفلسطيني بين أبناء الشعب الفلسطيني حيث قال : " إن حملة المودة والتواصل " التي نفذتها حماس هي طريق الوحدة الفلسطينية ".
كما وجه د . بحر نداء إلى جامعة الدول العربية والأمة العربية حكومات وشعوباً من أجل تحمل مسئولياتهم أمام قضية مدينة القدس المحتلة التي تتعرض لأعمال تهويد محمومة واستيطاناً لا يتوقف، داعياً مصر والجزائر إلى توحيد الموقف ونبذ الخلاف الرياضي الذي حدث بينهما مؤخراً .
وحول جرائم التهويد الصهيونية والاستيطان في الضفة الغربية ومدينة القدس بشكل خاص وصف د . بحر دعوة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إلى وقف الاستيطان في مدينة القدس المحتلة والضفة الغربية بأنه " تضليلٌ للعالم "، قائلاً:" إن الاحتلال يعلن تجميد الاستيطان، بينما تستمر أعمال التوسع هنا وهناك على الأراضي الفلسطينية " .
وفيما يتعلق بقضية الأسرى ، أكد بحر أن الشعب الفلسطيني وخاصة حركة حماس لن يتوانيا عن العمل من أجل تحرير الأسرى، وأن هذه القضية تحتل أولوية لدى الحركة ، متمنياً أن يرى هؤلاء الأسرى نور الحرية قريباً .