قائمة الموقع

هنية: لن نرحم العملاء وسنواصل الحملات ضدهم

2010-09-24T11:04:00+02:00

الرسالة نت – أحمد الكومي

قال رئيس الوزراء إسماعيل هنية إن الحكومة الفلسطينية ممثلة بوزارة الداخلية لن ترحم العملاء في غزة وستواصل حملاتها الأمنية ضدهم، مؤكداً أنه سيتم رفع الغطاء الوطني عن كل شخص يثبت تعاونه مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد هنية خلال خطبة الجمعة اليوم إن ملف العملاء في غزة هو مجرد حالة استثنائية عابرة وليست ظاهرة منتشرة في القطاع، لافتاً إلى أن الكشف عن ملف العملاء لا يعني المس بهيبة الشعب الفلسطيني وصورته.

وكانت وزارة الداخلية الفلسطينية كشفت أمس الخميس في مؤتمر صحفي لها عن معلومات مهمة تضمنت اعترافات للكثير من العملاء الذين ألقي القبض عليهم خلال حملة مكافحة التخابر مع العدو، حيث اعتقلت الأجهزة الأمنية عدداً من المتهمين بالعمالة ونجحت في الحصول على اعترافات خطيرة وكشفت عن عدد من العملاء الذين وقفوا وراء عمليات اغتيال لقيادات من المقاومة وتنفيذ سياسة مخابرات العدو.

وشدد هنية على أن الكشف عن هوية المتخابرين مع الاحتلال الصهيوني في غزة هو جزء من رؤية البرنامج السياسي الذي تقوم عليه الحكومة الفلسطينية القائم على حماية الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة والوقوف بوجه المخططات الصهيونية القاضية بإبقاء المقاومة في خندق الضعف والهوان.

وحول الشائعات الأخيرة التي انتشرت في أوساط المجتمع الفلسطيني مؤخراً أوضح رئيس الوزراء أن هذه الشائعات هي قصص وأكاذيب مفبركة لا أساس لها من الصحة، مشيراً إلى أن تكتم جهاز الأمن الداخلي على أسماء العملاء الذين ألقي القبض عليهم جاء من باب الحفاظ على أعراض الناس وسمعة الشعب الفلسطيني المشرفة.

جهود حقيقة

وفي ظل الحديث الجاري عن وجود تحرك فلسطيني لإتمام المصالحة بين حركتي فتح وحماس أكد رئيس الوزراء هنية أن حكومته تتابع بكل جدية ملف المصالحة، مضيفاً: " حددنا موقفنا من المصالحة وإنهاء الإنقسام وتعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة تحديات الاحتلال الإسرائيلي".

وكان وفد حركة فتح بقيادة عزام الأحمد زار العاصمة السورية دمشق حيث من المقرر له أن يلتقي بعدد من من قادة حركة حماس وذلك في اعقاب اتصال هاتفي اجري بين عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الاحمد، ومسؤول ملف المصالحة في حركة حماس، موسى ابو مرزوق.

وطالب هنية بأن تكون المصالحة الفلسطينية قائمة على جهود حقيقة تقوم على أساس تأمين الشراكة الأمنية السياسية وتأمين الإنتخابات النزيهة والمرجعيات القيادية للشعب الفلسطيني في أطر منظمة التحرير الفلسطينية، داعياً في الوقت ذاته إلى تفعيل منظمة التحرير وإعادة بنائها إدارياً وسياسياً.

وأضاف:" لا يمكن أن تقتصر المصالحة على التوقيعات الورقية دون أن تكون مترجمة على أرض الواقع، ولا يمكن لحركة حماس أن تكرر تجارب الماضي".

ودعا هنية كافة الفصائل الفلسطينية إلى المشاركة في أوسع تفاهم فلسطيني فلسطيني لمواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بالشعب الفلسطيني كافة، مشدداً على أن الحكومة الفلسطينية وحركة حماس لن تفرط بالحقوق وستبقي في مواقع المقاومة والصمود.

أولويات الحكومة

حركة حماس دعت الشعب الفلسطيني وكافة القوى والفصائل، لجعل يوم غدٍ السبت يوم غضب ونصرة وتضامن مع الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال.

 

وأكدت أن التصعيد الصهيوني ضد الأسرى الفلسطينيين، والجرائم المتواصلة بحقهم، دليل على همجية الاحتلال وعبثية المفاوضات وخطيئة التنسيق الأمني مع الاحتلال.

 

وفي هذا الصدد طالب هنية الأمة العربية والإسلامية بضرورة الوقوف بجانب الأسري الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي وتكثيف الفعاليات التضامنية ورفع قضيتهم على أجندة العمل الرسمي والشعبي.

وأردف قائلاً:" لا بد أن نقف بجانب أسرانا لأن قضيتهم قضيتنا وهم جزء لا يتجزأ من أولويات الحكومة الفلطسينية في غزة، ومطالبون منا دينياً ووطنياً".

وألقي هنية خطبة الجمعة اليوم بحضور الوفد السوري الذي زار قطاع غزة في قافلة جديدة ساهمت في كسر القيود، دخلت غزة عصر أمس الخميس، قادمة من الأراضي العربية السورية بعد إفراغ حمولتها التي نقلت على ظهر سفينة انطلقت من ميناء طرطوس.

وقد خاض المتضامنون على متنها عمام البحر ليوصلوا 650 طنًا من المساعدات الإنسانية بينها 40 – 60 طن من المساعدات الطبية مقدمة كمعونة من الشعب السوري صاحب الكرم والشهامة إلى قطاع غزة المحاصر.

وثمن هنية جهود الوفد السوري مطالباً الدول العربية والإسلامية بتسيير العديد من قوافل التضامن العربية لكسر الحصار عن قطاع غزة والذي يدخل عامه الخامس.

وكشف هنية في نهاية الخطبة عن شروع وزارة الأوقاف والشئون الدينية بإقامة مهرجان ضخم في ذكري فتح القدس والذي يصادف اليوم الثاني من شهر أكتوبر القادم، موضحاً أن الوزارة ستخرج خلال المهرجان 13 ألف حافظ لكتاب الله، ليصل عدد الحافظين للقرآن هذا العام إلى 40 ألف حافظ لكتاب الله.

 

اخبار ذات صلة