شدد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، على أن حكومته "لن ترحم كل من يخون الوطن ولن تشفق على من يتآمر على المقاومة".
وقال هنية خلال تخريج فوج جديد من ضباط الأجهزة الأمنية بغزة، إن أفراد الأمن يعدّون درعاً يحمي الوطن والمواطن، وسيف يسلط على رقاب الغزاة والعملاء.
وخرّجت المديرية العامة للتدريب بوزارة الداخلية والأمن الوطني صباح الثلاثاء 800 ضابط وضابط صف، بينهم 50 عنصراً نسائياً ضمن دورة تأهيل الضباط الـ 24 والجامعيين السادسة وذلك في المقر الرئيس للتدريب بمجمع أنصار غرب غزة.
وأكد هنية أن الأجهزة الأمنية درع يحمي الوطن والمواطن، ويضحي بنفسه ودمه من أجل تحرير واستعادة الأرض من أنياب الاحتلال؛ لتكون أرضاً حرة عزيزة مستقلة.
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية سيف حق في وجه المعتدين، مشدداً في ذات السياق على أن الحكومة لن تسمح بالعودة إلى مربعات الفلتان الأمني.
واستطرد قائلاً: "ضباط الأمن سيكونون سيف حق على رقاب العملاء الذين باعوا أنفسهم للاحتلال؛ من أجل ثمن بخس، إلا من تاب وأناب فسيجد منا كل ستر ومساندة".
ولفت هنية إلى أن رجال الأمن في الخندق المتقدم للدفاع عن أرضنا وهم رأس الحربة للمقاومة للأمة العربية والإسلامية.
وخاطب الضيوف العرب المشاركين في حفل التخريج بقوله "كل ما رأيتم من تدريب هو من صناعة فلسطينية للرجولة والأبطال والخنساوات".
قوية عصية
بدوره، أكد وزير الداخلية والأمن الوطني أ. فتحي حماد أن الأجهزة الأمنية حافظت على الجبهة الداخلية قوية عصية فأغاظت الاحتلال.
وقال الوزير حماد: "عندما أعلنا إطلاق الحملة الوطنية لمواجهة التخابر اشتاط الاحتلال غيظاً، وأطلق التهديدات علنا نخاف، لكننا نقول من بين ضيوفنا العرب ومن بين ساحات التدريب لن نخاف ولن نتراجع".
وأشار إلى أن دورات تدريب الكوادر الأمنية ستكون البداية لتحرير كل فلسطين انطلاقاً من غزة، معتبراً أن "معركة حجارة السجيل وضعتنا على أعتاب التحرير".
من جانبه، عدَّ الداعية الإسلامي د. صفوت حجازي رئيس مجلس أمناء الثورة المصرية غزة رمز العزة للأمة جميعها في هذا الزمان.
وقال حجازي "ما كنت أتخيل أن أرى هذا المشهد في غزة أرض العزة في ظل الحصار والمعارك ونتمنى أن نرى هذه الوجوه وهذه الخطوات والاستعراض في باحات الأقصى إن شاء الله".
وحث الداعية المصري رجال الأمن بأن يكونوا عيوناً ساهرة لحفظ بلدهم وإقامة الأمن والعدل والحرية وتوفير الأمن لأبناء شعبهم.
مواجهة التحديات
من جهته، أعلن العقيد محمود صلاح مدير عام المديرية العامة للتدريب بوزارة الداخلية تخريج 800 ضابط وضابط صف منهم 50 عنصراً نسوياً ضمن دورة تأهيل الضباط 24 ودورة الجامعيين السادسة التي حملت اسم فوج "الأسرى والمسرى".
وخاطب الخريجين بقوله "ما تعلمتموه في هذه المؤسسة كفيل بأن يدفعكم للعمل والانجاز والتميز كما أن العنصر النسائي يجسد كيف تكون الاخت في العمل الأمني نموذجاً تخدم شعبها بإيمان وإخلاص".
وتخلل حفل التخريج عدة عروض للمشاة والصاعقة وعرض خاص بتشكيل خارطة فلسطين على أرض الميدان وعروض أخرى خاصة بالعنصر النسائي شملت عرض فض الشغب ومهارة الرماية.