غزة – الرسالة نت
تعتبر الصحافية الفلسطينية سامية شعبان ابنة مدينة القدس المحتلة أول فتاة فلسطينية تخوض مجال العمل النقابي الرياضي بعد أن ارتبط اسمها لأول مرة مع مجلس إدارة لجمعية رابطة الصحفيين الرياضيين في الوطن، التي تأسست عام 1999 وتمثل قطاع واسع من العاملين في مجال التغطية الرياضية بالصحف والمواقع الإلكترونية ووسائل الإعلامية المسموعة والمرئية.
ولم يكن فوز شعبان، التي التحقت بمهنة المتاعب كصحفية منذ 4 سنوات، وتقوم بأداء عملها في التغطية الميدانية في الملاعب والصالات الرياضية، وتعمل مع فريق عمل في القسم الرياضي بجريدة القدس من مكاتب التحرير بمنطقة قلنديا، هو الملفت في دخولها معترك العمل النقابي كأول فتاة، بل إنها استطاعت الحصول على أعلى الأصوات بين منافسة قوية، قادت إلى سقوط أسماء براقة في المجال الإعلامي.
وكان 23 إعلامياً خاضوا الانتخابات للدورة الجديدة، بينهم 3 فتيات لاختيار 16 مقعداً، ولم تحز على ثقة ما يزيد عن 85 عضواً في الهيئة العامة بين الضفة الغربية وقطاع غزة، إلا الفتاة شعبان، التي وصفت فوزها بأنه سيزيدها إقبالاً على الإيمان بمهنتها، ودفع المزيد من الفتيات لخوض مجال الصحافة الرياضية، خاصة مع انتشار الأنشطة الرياضية واعتماد مسابقات لهن.
وأضافت: بلا شك أن الصحفية أدرى بشؤون اللاعبات، وأقرب لهن في التعبير عن متطلباتهن، وهو ما دفعني للانطلاق بهذا المجال رغم ما واجهت من صعوبات وتحديات نتيجة للعادات والتقاليد المتبعة في مجتمعاتنا العربية.
ورغم قوة شخصيتها وجرأتها وتمتعها بذكاء حاد، إلا أن شعبان أعربت عن الخوف، الذي كان ينتابها قبل إعلان النتائج بين هذا الحضور الكبير من المرشحين الرجال، وسط تطمينات من الزملاء لها بالفوز، وفي الوقت ذاته فإنها ترى بذلك مهمة صعبة وتكليف ليس بتشريف، وسيقع عليها المزيد من الهموم في تخليص حقوق الإعلاميات.
وتشير شعبان، أنها لن تجد صعوبة في العمل الإداري الجديد كونها تعرفت على هذه الوجوه وعملت معهم في المجال الميداني، وتقاسمت معهم الصعوبات والانتصارات والأمل والألم، وترجع الفضل في اكتشافها لهذا المجال إلى الإعلامي المعروف منير الغول محرر الصفحات الرياضية في جريدة القدس، وتحويلها من المجال المكتبي إلى صحفية معروفة في الوسط الرياضي الفلسطيني.
وكعادتها في الوفاء لأصحاب الفضل قدمت الشكر لكل من ساهم في وصولها، وكذلك أسرتها، التي كانت على اتصال دائم طوال فترة الاقتراع والفرز في الانتخابات، واستذكرت الإعلاميين الراحلين تيسير جابر رئيس الرابطة السابق، وعادل شحادة، معتبرة أن العمل قد بدأ من الآن ولا بد من التشمير لخدمة قطاع الإعلاميين كونها تؤمن بمقولة إعلام قوي يعطي رياضة قوية.