نفذت لجنة معالجة مشكلة التسول التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية في محافظة وسط قطاع غزة ضربة استباقية ثانية لجمع المتسولين من الشوارع ضمن الخطة الموضوعة للحملة.
وقامت اللجنة في الأيام القليلة الماضية بالتوجه إلى ما يعرف بسوق الثلاثاء بالمحافظة الوسطى، ضمن فريق الحملة ضم موظفين من مديرية التنمية الاجتماعية بالوسطى والنيابة العامة والمباحث والشرطة النسائية والتي استهدفت بشكل أساسي عدداً من المتسولين الممتهنين للتسول بالمكان.
وأفادت اللجنة، بأنه تم جمع عدد 5 متسولين من الرجال والنساء، وتبين أن منهم حالات منتفعة من البرنامج النقدي في وزارة التنمية الاجتماعية، وحالة أخرى لشاب مريض نفسياً كان يعيش في أوروبا سابقاً، وسيدة تتقاضى مخصص ابن شهيد وزوجها يمتلك محل لصيانة ميكانيكا السيارات، وحالتان لهما ملفات في النيابة العامة والمباحث من إدمان مخدرات وتسول متكرر.
وأضافت إن لها مندوبين من مرشدي الطفولة ومراقب السلوك يتواجدون مع الحالات التي يتم جمعها في مراكز التوقيف أو النيابة العامة، ويتم التعامل مع هذه الحالات ضمن الخطة العلاجية الموضوعة لهم من دراسة حالاتهم الاجتماعية والاقتصادية والتشبيك مع جميع الشركاء من الوزارات الأخرى، ويتم توقيع هذه الحالات على إقرار وتعهد لعدم العودة إلى لتسول مرة أخرى وإلا سيتم معاقبتهم وفق القانون بالحبس الفعلي.
بدورها، قالت اللجنة الوطنية لتعزيز القيم المجتمعية، إنها تولي اهتماماً بالغاً لمعالجة مثل هذه القضايا وعلى رأسها مشكلة التسول ومشاكل أخرى مجتمعية لأنها تتنافى مع قيمنا ومبادئ ديننا وأخلاقنا.
وصرح منسق الحملة جاسم السعافين، أن الحملة ستستمر في الأيام القليلة القادمة في معظم أحياء مدينة غزة والمحافظات الأخرى، إلى أن يتم تحقيق هدفها وسيتم جمع المتسولين من مناطق أخرى حسب الخطة التي تم إقرارها بهذا الشأن.