استخف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالمرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، بيتو أورورك، بعد إعلانه الانسحاب من السباق الرئاسي، مستخدما عبارة مهينة.
وقال ترامب عن أورورك إنه "انسحب كالكلب".
ويعرف أورورك، وهو عضو الكونغرس عن ولاية تكساس، بانتقاده الشديد لترامب، منذ إطلاق النار الجماعي، الذي وقع في مدينته إلباسو في أغسطس/ آب.
ووصف القتل بأنه نتيجة خطاب ترامب "المعادي للمهاجرين".
وقد أعلن أورورك الجمعة انسحابه من سباق البيت الأبيض، لأن حملته الانتخابية "لا تملك الإمكانيات التي تسمح لها بتحقيق النجاح".
وتعد هذه المرة الثانية التي يستخدم فيها ترامب لفظ "الكلب" خلال أيام معدودة، إذ قال في إعلان مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، في عملية عسكرية أمريكية في سوريا، إن البغدادي "مات كالكلب".
وتحدث ترامب في تجمع شعبي بمدينة توبيلو في ميسيسيبي، واصفا أوروك بأنه شخص "بائس مثير للشفقة".
قال ترامب عن أورورك: "جاء من تكساس كأنه نجم سياسي، ثم عاد إليها لا يعرفه أحد".
وكتب على تويتر متهكما: "لا، بيتو انسحب من سباق الرئاسة على الرغم من تصريحه بأنه ولد من أجلها. لا أعتقد ذلك".
ووصف المرشح الديمقراطي الأوفر حظا، جو بايدن، بأنه مختل عقليا، مضيفا أن "شعبيته في انهيار".
وبخصوص إجراءات عزله، قال الرئيس الأمريكي إن "الأغلبية الغاضبة" من الناخبين الأمريكيين تسانده.
ويجري التحقيق في مزاعم بأن ترامب طلب مساعدة أوكرانيا لتعزيز حظوظه في الفوز بفترة رئاسية ثانية، وهو ما ينفيه.
قال أورورك وهي يعلن انسحابه إن "حملتنا كانت دائما مبنية على فكرة واضحة، والخطاب الصريح، والقرارات الحاسمة".
وعلى هذا الأساس "أعلن أن خدمتي لبلادي لن تكون بصفتي مرشحا".
وكتب في مدونته: "واجهنا عنصرية مؤسساتية، ونددنا بترامب وسياسة تفوق الجنس الأبيض التي يتبناها، والعنف الذي يشجعه ضد كل من لا يشبه الأغلبية في هذه البلاد".
وأشاد مرشحون ديمقراطيون بالجهود، التي بذلها أورورك، إذ كتب جون بايدن على تويتر: "إن حماسه لحل أزمة السلاح ألهم كل من رآه".
وأشادت إليزابيث وارين بالتزامه بالقضاء على العنف المسلح، أما بيرني ساندرز فأهاب فحملته الانتخابية التي "جمعت الملايين حولها".
دخل أورورك، البالغ من العمر 47 عاما، سباق الانتخابات الرئاسية في مارس/ آذار بعد فشله في 2018 في أخذ مقعد تيد كرور في الكونغرس.
وسجل في انتخابات الكونغرس نتائج لم يسبق لأي ديمقراطي أن حققها في تكساس منذ عقود. واستطاع أن يرفع حظوظ الديمقراطيين، في انتخابات الكونغرس إلى درجة أن البعض شبه حملته بحملة الرئيس السابق باراك أوباما.
ولكنه لم يستطع أن يحقق نجاحا مماثلا في سباق الترشح لتمثيل الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية.
وركز حملته على الحد من حمل اقتناء السلاح الحربي، والقضاء على العنف المسلح في البلاد.