قائمة الموقع

رسائل القائد السنوار .. خطاب الردع على الطاولة مجددا

2019-11-04T19:23:00+02:00
رسائل القائد السنوار .. خطاب الردع على الطاولة مجددا
الرسالة نت - محمود هنية

أعاد قائد حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، خطاب الردع على الطاولة مجددا، في ضوء ما كشف عنه من قدرات جديدة للمقاومة، وتأكيده قدرتها على إيقاع الأذى بالاحتلال حال ارتكب عدوانه على القطاع.

مختصون في الشأن العسكري، وجدوا في خطاب السنوار، استدعاء لحالة الردع في ضوء التهديد الإسرائيلي المتنامي للجبهتين الشمالية الجنوبية، لا سيما في ضوء حالة الفوضى والارباك السياسي الذي يعيشها الكيان.

المختص والمحلل في الشأن العسكري رامي أبو زبيدة، قال إن حديث السنوار يمثل خطابا للردع بهدف منع العدو من فرض معادلاته على المق|ومة، ويمثل جزءًا من دور القيادة وقدرتها التحصينية، ودور المعلومة وطرق ظهورها وكشف ما يجب كشفه من القوة لردع قادة الاحتلال عن ارتكاب اي حماقة .

وأكدّ أبو زبيدة لـ"الرسالة نت": إن الخطاب يشير إلى القدرة على الحسم وردع العدو مع عدم التراخي وإضاعة الوقت لأن الحرب تقاس بالتخطيط والحذر منها .

ورأى أن حديث القوة والردع للسنوار يشكل أحد أهم المنطلقات لتقدير منسوب المغامرة لدى صناع القرار الإسرائيلي، عندما يدركون أن هناك أثماناً هائلة سيدفعها الكيان الإسرائيلي، وأيضاً لتقدير قدرة صمود المجتمع الإسرائيلي في حال تعرض الجبهة الداخلية للضغط العسكري التيي لم يسبق أن شهدته (إسرائيل) طوال تاريخها.

وذكر أن تهديد السنوار لقادة العدو وعلى رئسهم غانتس يمثل عاملاً من عوامل تعزيز الثقة لدى المقاومة بالقدرة على المواجهة وتحقيق النصر، وهو ما أثبتته التجربة خلال العقود السابقة.

وأوضح أبو زبيدة ان هذا الخطاب سيشكل لدى الإعلام العبري وفي وعي الجمهور الإسرائيلي الكثير، وسيقفون على حديثه حول قدرات وجاهزية المق|ومة وانه قائد قوي وقادر يعلم ويدري ما يدور في الشؤون والتدابير العسكرية للمقاومة وخبير في المجتمع والجيش الإسرائيليين.

وأشار إلى أن حديث السنوار يعد بمنزلة سلاح ردع، وحرب نفسية مبنية على تأسيسات مدركة وخبيرة بالعدو وقدراته ونقاط قوته وضعفه، في موازاة إدراكها معنى الحروب النفسية وفاعليتها، بما ينسحب على الجمهور والمستويات القيادية، في اتجاهيها السياسي والعسكري.

من جهته، عزا الخبير في الشأن العسكري العميد رفيق أبو هاني، استدعاء خطاب الردع "لوجود استشعار بإمكانية شن عدوان جديد من الاحتلال على الجبهتين الشمالية والجنوبية".

وقال أبو هاني لـ"الرسالة نت" إنّ الخطاب جاء لتثبيت حالة الردع، وإعادة التذكير بما لدى المقاومة من مفاجآت قادرة على قلب المعادلة.

وأشار إلى أن الناخب الإسرائيلي يستمع لقيادة المقاومة، "وهذا الخطاب يشكل حالة ردع، في حال فكر العدو ارتكاب جريمة ضد القطاع، والتذكير أنه سيدفع فاتورة غالية".

وأوضح أن مضامين هذا الخطاب يستند إلى قوة عسكرية يستند اليها القائد السنوار في القطاع.

وحذر السنوار الاحتلال من مغبة ارتكاب عدوان على القطاع؛ لأن المقاومة تملك جيشا كبيرا وامكانيات دفاعية عالية ومجموعة كبيرة من الأنفاق.

اخبار ذات صلة