قائمة الموقع

عقب لقاء دمشق .. المصالحة رهن النوايا

2010-09-25T17:47:00+02:00

الرسالة نت – رائد أبو جراد

التقت حركتا حماس وفتح من جديد في لقاء وصف بالودي والايجابي لكن مع انتهائه وضعت عدة تساؤلات في الأفق السياسي الفلسطيني من بينها هل حركة فتح جادة هذه المرة بالمصالحة وهل لديها نية صادقة أم أنها أصبحت لها بمثابة ورقة ضغط على الاحتلال الصهيوني في ظل الأجواء المحمومة التي تشهدها المفاوضات المباشرة المتواصلة منذ مطلع سبتمبر (أيار) الجاري.

 

وأعلنت الحركتين أنهما اتفقتا في لقاء دمشق عقد الجمعة على حل عدة قضايا ونقاط خلاف عالقة بينهما، وأنهما حددتا خطوات معينة نحو المصالحة الفلسطينية والوصول إلى صيغة نهائية لهذه التفاهمات مع كافة الفصائل والقوى الفلسطينية.

تفاهمات فلسطينية

وفي هذا السياق أشار أيمن طه القيادي في حماس في تصريح صحفي إلى أن لقاء دمشق جاء نتيجة للقاء جرى بين خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" ومدير المخابرات العامة المصرية عمر سليمان.

وأكد فيه عمر سليمان أن مصر لا ترفض وجود تفاهمات فلسطينية - فلسطينية تكون إلى جانب الورقة المصرية وإنما ترفض بدء الحوار من جديد.

واعتبر طه إصرار حركة "فتح" على التوقيع على الورقة المصرية أولاً بأنه يعود بالأمور إلى المربع الأول، مؤكداً أنه تم التوافق على أن تكون هناك ورقة تفاهمات فلسطينية يتم التوقيع عليها ثم يتم التوقيع على الورقة المصرية لتكون الورقتان هما المرجعية عند التنفيذ.

وأكد القيادي في حماس حرص الحركة على المصالحة منذ اللحظة الأولى للانقسام، مضيفاً :"حماس جادة وتملك الإرادة الحقيقية لإنهاء الانقسام لكن لا نريد إنهاء الانقسام على مقاييس معينة، نحن نريد مصالحة تفضي إلى شراكة حقيقية تنزع فتيل الأزمات من كل الملفات".

فيما اعتبر القيادي في حركة فتح أمين مقبول لقاء حركته مع "حماس" في دمشق ايجابياً، مستطرداً:"الكرة الآن في ملعب حماس وإذا كانت جادة في المصالحة فعليها أن تسند الأقوال بالأفعال وتوقع على الورقة المصرية".

وأكد مقبول في تصريح لـ"الرسالة نت" أن المصالحة الفلسطينية تمثل مصلحة وطنية يجب أن تتحقق وينتهي بها الانقسام السياسي.

ونفى مقبول وجود علاقة بين المصالحة والمفاوضات الجارية بين حركته والكيان الصهيوني، مضيفاً:"لا تناقض بين المفاوضات والمصالحة سواء توقفت المفاوضات أو استمرت بتحقيق شروطها في وقف الاحتلال للاستيطان".

عقبات

مراقبون للشأن السياسي أكدوا وجود انقسامات عديدة داخل حركة "فتح" منذ بداية لقاءات المصالحة مع حركة حماس، معتبرين لقاء دمشق يوحي بوجود نية جادة لإتمام المصالحة الفلسطينية.

وفي هذا الصدد يرى المحلل السياسي الدكتور هاني البسوس أنه من الممكن أن ينتج عن لقاء دمشق بين الحركتين نية لإتمام المصالحة في الوقت القريب، وقال:"لكن من الممكن أن تصطدم بعقبات وعرقلة بعض الشخصيات في حركة فتح لديها مصلحة شخصية".

وبحسب البسوس فإن الضغط الأمريكي الصهيوني على سلطة فتح يبقي الشك في محله في جدية النية الفتحاوية لانجاز المصالحة، مستطرداً :"موافقة فتح على الوفاق الوطني والمصالحة مع حماس قد يؤدي لفقدان السلطة بالضفة لمزايا ممنوحة لها من الإدارة الأميركية".

ويؤكد المحلل السياسي لـ"الرسالة نت" أن سلطة فتح في الفترة الحالية واقعة تحت ضغط شديد وموقف حرج في ظل تواصل المفاوضات بينها وبين الكيان الصهيوني، مضيفاً:" أعتقد أن السلطة تبحث عن مخرج وسبيل لها في حال فشلت المفاوضات".

واستبعد البسوس إمكانية إتمام المصالحة بسهولة في حال فشلت المفاوضات المستمرة بين سلطة فتح بزعامة رئيسها المنتهية ولايته محمود عباس و(إسرائيل)، مرجعاً السبب في ذلك للضغط الخارجي الممارس على السلطة.

اخبار ذات صلة