أكد مسئول في لجنة الانتخابات المركزية اليوم الخميس ان حركة حماس في قطاع غزة تسلمت رسالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووعدت بدراستها والرد عليها ، متوقعًا العودة الى القطاع خلال الأسبوع المقبل.
وقال هشام كحيل المدير التنفيذي للجنة الانتخابات لإذاعة صوت فلسطين الرسمية:" عندما سلمنا رسالة الرئيس عباس الى حركة حماس في غزة وعدت بدراستها والرد عليها ، ونحن لم ننته بعد من مهمتنا في تكثيف المشاورات واللقاءات".
وأوضح أن الأجواء الإيجابية لا تزال موجودة، فيما يتعلق بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية خلال الفترة المقبلة ، مشدداً على أن الأجواء الإيجابية تسود المشهد، وستقوم اللجنة بكافة الجهود للحفاظ على المناخ الإيجابي المحفز لتحقيق هذا الاستحقاق الديمقراطي.
وأضاف كحيل إن يوم الثلاثاء الماضي كان هناك اجتماع مع حركة حماس، لنبلغهم موقف الرئيس عباس على الموقف الخلافي، بخصوص إما عقد الاجتماع للحوار حول موضوع الانتخابات قبل إصدار المرسوم، أو بعد إصداره.
وتابع :" سبق ذلك رسالة الرئيس محمود عباس لتوضح رؤيته لإجراء الانتخابات العامة في الضفة الغربية و القدس وقطاع غزة، وبالتالي، جسّدت الرسالة حرص وإصرار الرئيس على إرادته السياسية لإجراء الانتخابات".
وقال كحيل :" هذا الحرص أبدته حركة حماس والفصائل الفلسطينية، وأستطيع أن أقول إنه لا زال هناك أجواء إيجابية نحو الدفع بإجراء هذه الانتخابات، واللجنة بدورها ستظل تدفع بهذا الاتجاه، وتحافظ على بث الروح الإيجابية بين الطرفين، حتى يتم إنجاز هذا الملف".
وأضاف :" الرئيس عباس أصدر الرسالة يوم الاثنين، يعني قبل يومين أو ثلاثة أيام، وبالتالي لم تصلنا، ولا أعلم إذا وصلت الرئيس رسالة من فصائل مختلفة، ولكن ما نتابعه من أخبار أن هناك اجتماعات تجري في هذا الوقت.
وشدّد كحيل على أن لجنة الانتخابات منذ أن كُلفت من الرئيس عباس بإجراء المشاورات مع الفصائل والمجتمع المدني، قامت بتعاون الجميع بإحراز تقدم ملموس، بعودة المسار الديمقراطي، ومنها التوافق على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية غير متزامنة، وأيضا على إصدار مرسوم واحد يحدد موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية، الجميع يوافق على مبدأ الانخراط في العملية الانتخابية، وأكد على استعادة الوحدة الوطنية.
وأجريت آخر انتخابات رئاسية في فلسطين العام 2005 وفاز فيها الرئيس الحالي محمود عباس، بينما أجريت آخر انتخابات تشريعية سنة 2006، وفازت فيها كتلة حركة حماس.