شكل قرار المحكمة العليا في الهند اليوم السبت بتمكين الهندوس من بناء معبد على أنقاض مسجد بَابُرِي في مدية أيوديا بولاية أوتار براديش شمالي البلاد منعرجا حاسما في الصراع على موقع المسجد التاريخي الذي يعود لخمسة قرون خلت، والذي تسبب في السابق في مواجهات دامية قتل فيها الآلاف.
في ما يلي تسلسل زمني للأحداث بهذا الشأن:
1528
اكتمال أشغال بناء المسجد الذي تم تشييده تكريما لمؤسس السلطنة المغولية الهندية ظهير الدين محمد بابُرْ. وأقيم المسجد على مساحة تزيد عن هكتار.
يزعم الهندوس أن إله الحرب "رام" - حسب معتقادتهم- ولد في الموقع الذي أقيم فيه المسجد عام 5114 قبل ميلاد المسيح.
1853
قتل سبعون شخصا في مواجهات هي الأولى من نوعها في أيوديا بين الهندوس والمسلمين جراء النزاع على ملكية الموقع المقام عليه مسجد بابري. واندلعت المواجهات عقب احتجاجات نظمها هندوس متشددون ليرد المسلمون بمسيرة مضادة.
في العام التالي نظم المسلمون مسيرة أخرى تصدى لها الهندوس والقوات البريطانية التي كانت تحتل الهند مما أسفر عن مقتل أكثر من 700 شخص.
1934
تعرض مسجد بابري في 1934 لأضرار خلال مواجهات بين الهندوس والمسلمين في أيوديا، وكان ذلك بسبب قتل بقرة، وفق رواية رسمية.
بعد قرار التقسيم لعام 1947 الذي أسفر عن تأسيس دولتي الهند وباكستان، باتت مدينة أيوديا مركزا للصراع بين الهندوس والمسلمين.
1949
عشرات يقتحمون مسجد بابري ويضعون داخله تماثيل للإلهين رام وسينا (حسب المعتقدات الهندوسية).
في اليوم التالي احتشد آلاف الهندوس خارج المسجد اعتقادا منهم بأن "معجزة حدثت"، وأمرت محاكم اتحادية هندية بإزالة التماثيل ولكن المحاكم المحلية رفضت تنفيذ أحكامها.
1986
جماعة هندوسية متشددة تجلب الطوب إلى محيط المسجد من أجل بناء معبد مكانه، وتم ذلك ضمن حملة تم خلالها جمع التبرعات من داخل الهند ومن الولايات المتحدة وأوروبا وكندا.
1990
شهدت مدينة أيوديا مسيرة قادها زعيم حزب "بهاراتيا جاناتا" القومي الهندوسي حينها، "إل كي أدفاني"، وردد المتظاهرون مطلبهم القديم بإقامة معبد هندوسي مكان المسجد.
جرى وقتها اعتقال أدفاني، واندلعت مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن أسفرت عن مقتل 30 هندوسيا.
1992
في السادس من ديسمبر/كانون الأول من هذا العام، هاجم حشد من الهندوس المتطرفين المسجد بمعاول وأدوات أخرى وحوله إلى أنقاض خلال بضع ساعات.
بعد تدمير المسجد اندلعت أعمال عنف في الهند أسفرت عن مقتل ألفي شخص معظمهم من المسلمين.
2002
في الذكرى العاشرة لهدم مسجد بابري، تعرض قطار يقل ناشطين هندوسيين من مدينة أيوديا لحريق في ولاية غوجارات مما أسفر عن مقتل 60 شخصا، وكان رئيس حكومة الولاية حينها ناريندرا مودي، وهو رئيس الوزراء الحالي وزعيم حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الحاكم.
بعد الحريق مباشرة، اندلعت أعمال عنف ضد المسلمين في غوجارات مما أسفر عن مقتل ألفي شخص.
2010
محكمة في مدينة الله آباد تصدر حكما يقضي بتقسيم الأرض التي يقع عليها المسجد بابري بين المسلمين والهنود، وقامت كل الأطراف حينها باستئناف الحكم.
2019
المحكمة العليا في الهندي تقضي بمنح موقع مسجد بابري في مدينة أيوديا للهندوس لإقامة معبد عليه مع منح المسلمين قطعة أرض في منطقة أخرى بنفس المدينة لتشيد مسجد عليها.