قائد الطوفان قائد الطوفان

بعد مسيرة أدبية حافلة

وفاة الأديب اللبناني إلياس خوري الداعم للقضية الفلسطينية

الرسالة نت - وكالات

توفي اليوم الأحد، الروائي اللبناني إلياس خوري، المعروف بدعمه للقضية الفلسطينية،عن عمر يناهز 76 عامًا في بيروت، وسط حالة من الحزن التي عمت الوسط الثقافي الذي عبر رواده أنه "ترك بصمة لا تُنسى بعالم الأدب".

ولم يتوقف الأديب الراحل  عن دعمه لقضية فلسطين حتى آخر حياته، فقد كتب قبل شهور بعد سيطرة الاحتلال على معبر رفح في مايو/ أيار المنصرم، "لا تصالح" ليست دعوة إلى الحرب بل إلى استعادة الكرامة..".

وبالحديث عن معركة "طوفان الأقصى"، قال "الإسرائيليون والأمريكيون يعرفون بالضبط لماذا حدثت انتفاضة 7 أكــتوبر، وأن الأرض لا تبتلع دماء أبنائها بسهولة، بل تتركها في انتظار العودة".

خوري ودعم القضية الفلسطينينة

وسخَّر "خوري" قلمه في سبيل دعمه للقضية الفلسطينية بروايات عدة، وأبرزها: "باب الشمس" التي أعاد من خلالها سرد حياة اللاجئين الفلسطينيّين في لبنان، وتناول فيها حيثيات حياتهم الصعبة، وسلط الضوء على قضيتهم.

وتحولت راوية "باب الشمس" بعد ذلك إلى فيلم سينمائيّ من إخراج المخرج المصريّ يسري نصر الله عام 2002، وقد لاقت رواجا وانتشارا حافلا.

وسبق أن قال الروائي اللبناني إلياس خوري: "إن القضية الفلسطينية بالنسبة لي هي قضية وطن بأكمله، وليست قضية الفلسطينيين وحدهم، وأنا فلسطيني الروح والانتماء وإن لم يكن فلسطيني المولد".

وأثارت وفاة "خوري" حزنًا عميقًا بين المثقفين والكتّاب، الذين عبروا عن مشاعرهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدين أنه "سيظل يُذكر كأحد أعمدة الثقافة العربية".

وكتب الناشر ماهر كيّالي، عبر صفحته على"فيسبوك": "منذ قليل علمتُ برحيل الكاتب اللبنانيّ الكبير إلياس خوري، نصف قرن من الصداقة، خسرنا قامة أدبيّة ووطنيّة رفيعة… أحرّ التعازي لأسرته والأصدقاء".

ووصف كتّاب ومثقّفون وفاة إلياس خوري بالخسارة الكبيرة للبنان وفلسطين والوطن العربيّ على حدّ سواء، وذلك لالتحامه طوال مسيرته الأدبيّة مع القضيّة الفلسطينيّة.

يُعد إلياس خوري واحدًا من أبرز الكتاب اللبنانيين، إذ أسهم بشكل كبير بالأدب والنقد، وعُرف بإنتاجه الغزير، وطرح العديد من الأعمال الروائية التي لاقت صدى واسعًا، مثل: "الجبل الصغير"، و"أبواب المدينة"، و"باب الشمس". كما كتب مجموعات قصصية منها "المبتدأ والخبر".

وإلى جانب أعماله الأدبية، قدم خوري عدة دراسات نقدية، مثل: "محمود درويش وحكاية الديوان الأخير"، و"دراسات في نقد الشعر".

البث المباشر