دفع تزايد المخاوف بشأن آفاق اتفاق التجارة بين أمريكا والصين، أسعار النفط إلى تراجع، في حين تلقت أسعار الذهب الدعم من احتمال تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين على خلفية تشريع أمريكي بشأن هونغ كونغ.
وحذر خبراء تجارة من أن الانتهاء من اتفاق "المرحلة واحد" قد يتأخر إلى العام القادم، في الوقت الذي ينتاب فيه القلق الأسواق من أن المفاوضات قد تتلقى ضربة مع موافقة مجلس النواب الأمريكي على تشريعين يستهدفان دعم الاحتجاجات في هونغ كونغ، وهو ما يلقى معارضة كبيرة من الصين.
وبحلول الساعة 0611 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 22 سنتا أو 0.35 بالمئة إلى 62.18 دولار للبرميل، بينما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 20 سنتا أو 0.35 بالمئة إلى 56.81 دولار للبرميل. وارتفع الخامان القياسيان بشدة أمس الأربعاء بفعل بيانات إيجابية بشأن المخزونات الأمريكية.
وتؤثر الحرب التجارية على احتمالات النمو العالمي وهيمنت على توقعات الطلب على النفط في المستقبل، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يميل إلى زيادة الرسوم الجمركية على واردات صينية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق تجاري.
وطغى المناخ التشاؤمي على التفاؤل الذي ساد بعد أن أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات النفط الخام الأمريكية زادت بأقل من المتوقع عند 1.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 15 نوفمبر تشرين الثاني.
وفي أسواق الذهب، استقرت أسعار المعدن الأصفر، اليوم الخميس، ولم يطرأ تغير يذكر على سعر الذهب في المعاملات الفورية، إذ بلغ سعر الأوقية (الأونصة) 1471.02 دولار بحلول الساعة 0458 بتوقيت غرينتش. وتراجعت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 0.2 بالمئة عند 1471.20 دولار للأوقية.
ويتلقى المعدن الأصفر دعما من النزاع التجاري الطويل الأمد باعتباره من أصول الملاذ الآمن في أوقات الضبابية السياسية والاقتصادية، إذ زاد 14 بالمئة تقريبا هذا العام.
ومما استدعى التوتر مجددا، أنه وافق مجلس النواب الأمريكي على تشريعين يستهدفان دعم المحتجين في هونغ كونغ وإرسال تحذير للصين بشأن حقوق الإنسان، ومن المتوقع أن يوقعهما الرئيس دونالد ترامب ليصبحا قانونين.
يأتي ذلك بعد أن أدانت الصين تدخل واشنطن في شؤون هونغ كونغ واستدعت مسؤولا من السفارة الأمريكية للمطالبة بتوقف الولايات المتحدة عن التدخل.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة 0.2 بالمئة إلى 17.10 دولار للأوقية.
وقالت ميتال فوكس للاستشارات إن الطلب على الفضة سيرتفع واحدا بالمئة هذا العام، ما يقلص فائض المعروض من المعدن إلى أدنى مستوى منذ 2015.
وصعد البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 1768.10 دولار للأوقية وهبط البلاتين 0.2 بالمئة إلى 915.09 دولار.