قائمة الموقع

المهندس أبو عاذرة حارب البطالة بخنجر

2019-11-27T11:18:00+02:00
المهندس أبو عاذرة حارب البطالة بخنجر
 الرسالة نت - -كريمان البحيصي  

 
حبه للمبارزة والمقارعة بالسيوف واقتناء الأسلحة البيضاء منذ صغره، كان حافزاً له في تصنيع هذه الأدوات رغم خطورة العمل بها.

في ورشته المتواضعة التي أنشأها على سطح منزله حاول سيف أبو عاذرة تحويل شغفه إلى حقيقة، فأخذ بتصنيع هذه الأدوات رغم قلة الإمكانيات وعدم توفر المعدات اللازمة مقارنة بالمصانع المتخصصة.

أبو عاذرة البالغ من العمر (٢٦) عاماً، ويسكن في خانيونس، يقضي في ورشته التي تحتوي على مكونات بسيطة ساعات طويلة يشكل فيها الحديد، لينتج قطعاً إبداعية ممزوجة بالدقة والأصالة.

يعمل أبو عاذرة في مجال صناعة السكاكين والخناجر بأنواعها منذ العام 2017، بعد انتهائه من دراسة هندسة إلكترونيات السيارات، مستعينا باليوتيوب للتعرف على خفايا المهنة التي استطاع أن يضع لمساته فيها ويتميز.

بدأ أبو عاذرة بالتجارب على قطع محدودة لنفسه، وعندما لقيت إعجاب الكثير من الناس أصبح يبيع هذه القطع موفراً لنفسه مصدر دخل للتغلب على البطالة.

ولفت إلى أنه صنع خنجراً بسيطاً يصل سعره إلى 20 شيكلا لكي يكون في متناول الجميع بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة، لاسيما أن ثمن الخناجر يتراوح بين 20 إلى 180 شيكل.

ويستخدم أبو عاذرة في صناعة الخناجر نوابض السيارات القديمة والفولاذ والحديد لأنه من السهل الحصول عليها بعكس مادة الموريستا والكروم والتي تعد الأكثر استخداما بالخارج.

أما عن الأدوات التي يستخدمها للعمل فأوضح أنه يستخدم "الديسك" و"المقدح" فقط.

وعن التحديات التي يواجهها في عمله ذكر أبو عاذرة أن انقطاع التيار الكهربائي وقلة الإمكانيات المادية تقف عائقا أمام توسعه في العمل.

ويطمح سيف لعرض ما يصنعه داخل معارض محلية ودولية، معبراً عن أمله في الحصول على دعم له ولغيره من أصحاب الحرف الفريدة لكي يطوروا أفكارهم لتصبح مشاريع توفر فرص عمل لآلاف الشباب العاطلين في قطاع غزة.

ويعاني نحو مليوني فلسطيني في قطاع غزة من أوضاع معيشية صعبة، جراء استمرار الحصار والانقسام الفلسطيني، فانعدام فرص العمل في غزة جعل الهجرة الطموح الأكبر للشباب في ظل تفاقم أوضاعهم النفسية والاجتماعية.








 

اخبار ذات صلة