قائمة الموقع

جبهة غزة خيار مستبعد لإخراج نتنياهو من المأزق

2019-11-28T09:54:00+02:00
جبهة غزة خيار مستبعد لإخراج نتنياهو من المأزق
 الرسالة نت  – أحمد أبو قمر  

 تحوم الشكوك حول هروب نتنياهو من تهم الفساد الموجهة له، بالتوجه نحو شن حرب تعطيه صورة المنتصر وتعمي عيون منتقديه عما يواجهه.ورغم توقعات المتابعين للشأن (الإسرائيلي) بأن نتنياهو سيتوجه إلى حرب، إلا أن جبهة غزة تبقى مستبعدة في ظل سياسة الردع التي فرضتها المقاومة وحسابات الربح والخسارة التي ينظر إليها نتنياهو.

وتجدر الإشارة إلى أن أمام نتنياهو ثلاثة سيناريوهات للخروج من تهم الفساد التي وجهت إليه، الاستقالة أو السعي لإثبات براءته أو التوجه لحرب.

  الجبهة الشمالية أقرب!

ويرى المختص في الشأن الإسرائيلي أيمن الرفاتي أن الأزمة السياسة التي تعيشها دولة الاحتلال، "وبالتحديد فساد نتنياهو" قد تدفعه بالتفكير بأي مواجهة على الجبهة الجنوبية أو الشمالية".

وقال الرفاتي لـ "الرسالة نت": "لكن بقياس الربح والخسارة على الجبهات، ربما جبهة غزة لن تحقق لنتنياهو الهدف المطلوب في ظل امتلاك المقاومة لقدرات لا تخفى على أحد".

ويتوقع أنه في حال فكر نتنياهو بالحرب للهروب من تهم الفساد، "فمن الممكن أن تكون الجبهة الشمالية أقرب والتي من الممكن أن تعطيه ما يريد بشكل نسبي، فالضربات التي تجري في سوريا لا يكون عليها رد وهو ما يبحث عنه نتنياهو".

وأكد أن جبهة غزة معقدة بشكل كبير في ظل سياسة الردع التي فرضتها المقاومة الفلسطينية، مستدركا: "ولكن لا نستبعد أن يكون تصعيدا في جبهة غزة دون الوصول إلى حرب شاملة لا يريدها الاحتلال".

وأشار الرفاتي إلى أن خيارات نتنياهو تجاه قطاع غزة قليلة جدا مقارنة بالجبهة الشمالية التي تجد صعوبة في الرد على جرائم الاحتلال.

ويسمح القانون لنتنياهو البقاء في منصبه، على الرغم من لوائح الاتهام ضده، وأنه من حقه استغلال الحصانة وأن يطلبها خلال 30 يوما.

في السياق، عرض المحلل السياسي (الإسرائيلي) عميت سيغال ثلاثة خيارات أمام رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو بعد تقديم لائحة اتهام ضده.

ويرى سيغال أن الخيار الأول يتمثل في إعلان نتنياهو استقالته، وهو خيار مستبعد بسبب شخصية نتنياهو "العنيدة"، أما الخيار الثاني فهو احترام قرار المستشار القضائي للحكومة بتوجيه لائحة اتهام بحقه ووعد الجمهور بإثبات براءته، في حين يتمثل الخيار الثالث في هروب نتنياهو إلى الأمام وشن حرب على إحدى الجهات، وهو خيار غير مستبعد.

يشار إلى أن المستشار القضائي لحكومة الاحتلال "أفخاي مندلبيت" قرر تقديم لائحة اتهام بحق نتنياهو تحتوي على تهم الفساد والخداع واستغلال المنصب بالإضافة للرشاوى.

من جهتها، كتبت صحيفة "التايمز الأمريكية" أن ثمة سيناريوهان قد يغيران حساب الكنيست في إدانة نتنياهو أو مواجهة عسكرية خطيرة.

وقال الصحيفة: "قد يجبر تصعيد عسكري خطير أعضاء الكنيست على تنحية خلافاتهم جانبا والتوحد خلف مرشح واحد".

وأضافت: "نرى توترا متصاعدا بين (إسرائيل) وإيران وهو أمر وارد، وقد تستعد (إسرائيل) للتصعيد على حدودها الشمالية".

وذكرت صحيفة "هآرتس" (الإسرائيلية) أن لائحة الاتهام بشأن أخطر تهم الفساد الثلاث التي يواجهها ستجعل من المستحيل على نتنياهو تشكيل حكومة سواء قبل أو بعد الانتخابات الثالثة. لكن إذا اقتصر الأمر على التهمتين الأقل شأنا، فقد تظل أمامه فرصة.

اخبار ذات صلة