دفعت عودة الشكوك التجارية مجددا بشأن إبرام الصفقة التجارية الصين والولايات المتحدة، أسعار الذهب إلى الارتفاع خلال تعاملات الجمعة، رغم تسجيل المعدن الأصفر أسوأ أداء شهري في 3 أعوام.
وبحلول الساعة 7:22 صباحاً بتوقيت جرينتش، ارتفع سعر العقود الآجلة لمعدن الذهب تسليم شهر شباط/ فبراير بنحو 0.2 بالمئة أو ما يعادل 2.80 دولار ليسجل 1463.60 دولار للأوقية.
وخلال نفس الفترة، زاد سعر التسليم الفوري للمعدن الأصفر بأكثر من 0.1 بالمئة أو ما يوازي 1.98 دولار ليسجل 1458.25 دولار للأوقية.
وفي تلك الأثناء، استقر المؤشر الرئيسي للدولار والذي يرصد أداء الورقة الأمريكية مقابل 6 عملات رئيسية أخرى عند 98.345.
وأثار مشروعي قانون وقعتهما الولايات المتحدة لحماية المتظاهرين في هونج كونج غضب الصين على اعتبار أنها تتدخل بذلك في شؤونها الداخلة، حيث أن المركز المالي الآسيوي خاضع لحكمها.
ويتجه المعدن النفيس إلى تسجيل خسائر بنحو 4 بالمئة تقريباً في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الذي تنتهي آخر جلساته اليوم، والتي من شأنها أن تكون أكبر خسارة منذ تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2016.
ويرجع هذا الأداء الشهري إلى أن آمال الصفقة التجارية بين الولايات المتحدة والصين عززت الطلب على الأصول الخطرة والدولار على حساب الذهب.
ومع ذلك، فإن الذهب يعتبر مخزن آمن للقيمة في أوقات عدم اليقين الاقتصادي أو السياسي، وهو ما دفعه لحصد مكاسب تتجاوز 13 بالمئة في مجمل العام الحالي حتى الآن، وهو ما يرجع في الأساس إلى النزاعات التجارية المتعلقة بالتعريفات.
وفي البورصات العالمية، هبطت الأسهم الأوروبية واليابانية مع استمرار الحذر المرتبط بالتجارة، مع تخوف المستثمرين من أن قانونا أمريكيا جديدا لدعم المحتجين في هونج كونج قد يلقي بظلاله على فرص إبرام اتفاق تجارة أولي بين الولايات المتحدة والصين.
كانت الصين حذرت أمس الخميس من "إجراءات مضادة صارمة" ردا على القانون المساند للمحتجين المناهضين للحكومة في هونج كونج. وقال رئيس تحرير صحيفة جلوبال تايمز المدعومة من الحكومة الصينية في تغريدة إن ذلك قد يشمل منع واضعي التشريع من دخول البر الرئيسي للصين وهونج كونج ومكاو.
وفي الساعة 0806 بتوقيت جرينتش، كان المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.4 بالمئة، لكنه يظل بصدد أفضل أسبوع له في ثلاثة أسابيع بعد دفعة من أخبار إيجابية عن التجارة في وقت سابق من الأسبوع.
وانخفضت أسهم دي.ان.بي، أكبر بنوك النرويج، 3.4 بالمئة بعد أن قالت الشرطة إنها تجري تحقيقا لمعرفة ما إذا كانت أي قوانين قد انتُهكت في تعامله مع مدفوعات من شركة مصايد أسماك أيسلندية إلى ناميبيا.
وتراجعت الأسهم الألمانية في فرانكفورت 0.4 بالمئة، بعد أن أظهرت البيانات هبوط مبيعات التجزئة الألمانية في أكتوبر تشرين الأول، مما يشير إلى توقف لالتقاط الأنفاس في الاستهلاك بأكبر اقتصاد أوروبي قبل موسم تسوق عيد الميلاد.
وتراجعت الأسهم اليابانية اليوم الجمعة،لكن السوق واصلت صعودها للشهر الثالث على التوالي.
وهبط المؤشر نيكي القياسي 0.5 بالمئة إلى 23293.91 نقطة لكنه ارتفع 1.6 بالمئة للشهر. وعلى مدار الأسبوع، تقدم المؤشر 0.8 بالمئة، في أول زيادة أسبوعية له في ثلاثة أسابيع.
كانت أسواق نيوويرك مغلقة أمس الخميس بمناسبة عيد الشكر ونأى مستثمرون كثيرون بأنفسهم اليوم في انتظار معرفة كيف ستنظر الأسواق الأمريكية لأحدث صدام بين واشنطن وبكين بخصوص هونج كونج.
وانخفض المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.5 بالمئة إلى 1699.36 نقطة، مع انخفاض جميع قطاعاته الثلاثة والثلاثين إلا ثلاثة عند الإغلاق.