الرسالة نت – أحمد الكومي
قال محمود الزهار القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس ان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات كان قد أوعز لحركة حماس تنفيذ عدد من العمليات العسكرية في قلب الكيان الصهيوني وذلك بعد أن شعر بفشل تفاوضه مع حكومة الاحتلال آنذاك.
وأكد الزهار خلال لقاء سياسي نظمته الكتلة الإسلامية ظهر اليوم الثلاثاء في الذكري العاشرة لانتفاضة الأقصى في الجامعة الإسلامية بغزة، أن توجه الرئيس الراحل ياسر عرفات للتفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي هو خطأ فادح وخطوة تكتيكية خاطئة أدت إلى مقتله، مطالباً حكومة رام الله بالتراجع الفوري والانسحاب من المفاوضات الجارية حالياً.
وأضاف:" السلطة الفلسطينية وقيادة فتح بتفاوضها مع الكيان تستطيع بكل سهولة التخلي عن حق العودة واللاجئين، والتنسيق الأمني القائم الآن بين الطرفين بدأ يجني ثماره باغتيال القادة وأبناء حماس بالضفة الغربية".
وأوضح الزهار أن حركة حماس واجهت المخطط الصهيوني الفتحاوي القاضي بتصفية القضية الفلسطينية من خلال فضح التنسيق الأمني وتنفيذ عمليات عسكرية في قلب الكيان بالإضافة إلى إقناع الشعب الفلسطيني بأن حركة فتح لا تخدم المصلحة الوطنية ومطالبتهم بالسير على نهج حماس المقاوم، مؤكداً في الوقت ذاته على أن حماس بات لديها قدرة جبارة على جلب السلاح والعتاد لمواجهة العدو.
ولفت إلى أن فكرة المقاومة باتت راسخة على كافة المستويات في المجتمع الفلسطيني، وأن الرغبة في العمل المقاوم بدأت تزداد تدريجياً.
وأكد عضو القيادة السياسية أن حماس استطاعت تأكيد نظرية المقاومة مع الحكم في قطاع غزة، من خلال تصدي الشرطة والأجهزة الأمنية لهجمات الاحتلال الإسرائيلي، مضيفاً:" ضرب إسرائيل للمقرات الأمنية هو أكبر دليل على أن حماس تحكم وتقاوم".
وفيما يتعلق بالإدعاءات الإسرائيلية حول قدرات حماس الصاروخية قال الزهار إن "إسرائيل" تبالغ في بعض ادعاءاتها والبعض الآخر منها صحيحة، مبيناً أن الكيان لا يريد للمقاومة أن تمثل الشارع الفلسطيني.
وأشار الزهار إلى أن حماس ترسخ لديها مفهوم واحد بعد العدوان الأخير على قطاع غزة وهو " إسرائيل تدمر وحماس تبني"، مؤكداً أن برنامج المقاومة تجاوز حدود فلسطين وأصبح يعم كافة أرجاء دول العالم بالمظاهرات السلمية المطالبة برفع الحصار عن غزة وطرد الاحتلال عن أرض فلسطين.
