أكدّ المختص والخبير العسكري رامي أبو زبيدة أن ّعملية "حد السيف" مكنت المقاومة من الحصول على معلومات استخبارية مهمة تمكنت من استثمارها في إبراز ضعف العدو وفي تمكين قوتها ، وعرفت خلالها كيف تتحرك في الجهد الاستخباري.
وقال أبو زبيدة لـ"الرسالة نت" إنّ الحرب الاستخبارية بين المقاومة والاحتلال قائمة وغير ظاهرة للناس، "فالتجسس والاختراق وعمل الشبكات هو صراع خفي مستمر، في إطار المواجهة والحرب العملياتية".
وأكدّ أن عنصر قوة المقاومة يكمن في قدرتها على تمكين جبهتها الداخلية واتصالاتها، وقطع الاتصالات عن العدو والتشويش عليه.
وأشار أبو زبيدة إلى أن العملية أثبتت قدرة المقاومة وفعاليتها في حماية المعلومات، "فأي جهد عسكري يحتاج لتوفير وحماية المعلومات والتوجيهات كونها أساس المعركة، فحماية المعلومة والحصول على معلومة لدى العدو تعزز قدرة المقاومة في إدارة المعركة".
وأوضح أن المقاومة سعت لتأمين شبكة اتصالاتها التي بدأت تدشينها على مراحل بإشراف القائد رائد العطار، وأثبتت جدواها في إدارة العمليات بمدينة رفح، لافتا إلى أهمية شبكة الاتصالات في صناعة إنجاز الانتصار للمقاومة اللبنانية عام 2006 وقدرتها على إدارة مسرح عمليات المقاومة طيلة 30 يوما.
وبيّن أن العدو شعر في مرحلة ما أنه لا يستطيع رصد إشارة المقاومة بل ومباغتته في أكثر من موقع، بفضل قدرة المقاومة في التحكم والسيطرة على شبكة اتصالاتها.