غزة- الرسالة نت
حذر النواب المقدسيون من حالة الغليان التي تشهدها مدينة القدس والتي كان آخرها سقوط طفل شهيد جراء اختناقه بالغاز الذي تطلقه قوات الاحتلال ،مؤكدين أن ما يحدث الآن في القدس من أنفاق وحفريات واعتداءات على أهلنا في الضفة الغربية ومحاولاته المستميتة لاستباحة وهدم المسجد الأقصى لن تمر مرور الكرام .
وأشار النواب المقدسيون إلى أن انتفاضة الأقصى التي يصادف اليوم ذكراها العاشرة إنما جاءت لتعبر عن رفض الشعب الفلسطيني بكامله لزيارة "شارون "وتدنيسه للمسجد الأقصى ، وامتدت إلى كافة ربوع الوطن ،وأدت إلى انتفاضة شديدة في كافة أنحاء المنطقة فإن كانت هذه الانتفاضة المتجددة اليومية استمرت لعشر سنوات لأجل زيارة ،فكيف ستكون ردة الفعل إزاء حالة الاحتقان التي يمر بها المجتمع الفلسطيني والتي تنذر بحالة تغير رهيبة على أرض الواقع.
وأكد النواب أن هذه الممارسات المتزايدة واليومية إنما تؤكد للمرة الثانية والعاشرة أن مدينة القدس خط أحمر لا يمكن تجاوزه ،وأن المسجد الأقصى خط يلتقي عليه الجميع ولا يختلف عليه أحد ،مشددين على أن الشعب الفلسطيني مستعد للتضحية بكل غال ونفيس حتى لا يدنسه المحتل ،وأن الاحتلال إن هدم بيتا في القدس ،فأهلها قادرون على أن يبنوا بيوتا من عظام شهدائهم .
ووجه النواب رسالة إجلال وإكبار لكل الشهداء الأبرار الذين ضحوا بدمائهم الطاهرة دفاعا عن القدس ،كما أشادوا بصمود وثبات الأسرى الذي يعانون القيد والسجان ،ورغم ذلك ما تزال القدس والأقصى يتربعان على أفئدة قلوبهم .
ووجه النواب رسالة إلى الشعب الفلسطيني بضرورة الوحدة الوطنية والالتقاء حتى يتمكن من تحقيق حريته ،مطالبين القيادة الفلسطينية أن تتخلى عن العبثية التي يعيشها المفاوض الفلسطيني من جراء تمسكه بمفاوضات هدفها خدمة الاحتلال وأدت إلى مزيد من الاعتداءات والانتهاكات.
وتساءل النواب متى ستتحرك الجماهير العربية والإسلامية لنصرة القدس ،ومتى سيتحرك المجتمع الدولي الذي يدعي زيفا وزورا أنه لا يرضى بالذل وبالانتهاكات وامتهان حقوق الإنسان ،فماذا ينتظرون للرد على الاحتلال وتجريمه على انتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني.