أصدرت الوكالة الأوروبية للبيئة، اليوم الأربعاء، تقريرًا تتوقع فيه أن تجتاح أوروبا موجات حر شديدة خلال السنوات المقبلة، ما سيؤدي الى خفض محاصيلها إلى النصف، في حال لم تتخذ إجراءات ضد تغير المناخ.
ويوضح التقرير الصادر عن الوكالة التابعة للاتحاد الأوروبي، أن تغير المناخ الخارج عن السيطرة سيؤدي إلى موجات حرارة متطرفة سنويًا في أوروبا، وذلك استنادًا لبيانات تقرير سابق للوكالة، أفاد بأن فرنسا وإسبانيا شهدتا أعلى درجات حرارة هذا العام.
ويرسم التقرير صورة لنظام بيئي أوروبي هش يتعرض للهجوم من كل صوب، وبحسب التقرير فأنه لن ينجو سوى 20 في المئة من المسطحات المائية العذبة في أوروبا، مثل الأنهار والبحيرات. قد ينتج عن التلوث والأفراط في الاستخدام ضغوطًا شديدة وقد يتسبب تغيير المناخ في تفاقمها.
وتجدر الإشارة إلى أنه في عام 1990، اختفى 39 في المئة من الفراشات وتسعة في المئة من الطيور من أوروبا، وفي ذلك الوقت وصفت الوكالة هذه الظاهرة بأنها "تراجع كبير في التنوع البيولوجي".
وفي سياق متصل، قال رئيس لجنة البيئة في البرلمان الأوروبي، باسكال كانفان، الشهر الماضي إن" تكون أوروبا القارة الأولى التي تعلن حالة طوارئ مناخية وبيئية، تماماً قبيل قمة ‘كوب 25‘، وعلى أعتاب تقلّد المفوضية الجديدة مهامها، وبعد ثلاثة أسابيع من تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس، يمثّل رسالة قوية للمواطنين وللعالم كله".
وأضافت الوكالة التي تتخذ من كوبنهاغن مقرًا لها، إن الوضع العام سيزداد سوءا ما لم يتم اتخاذ إجراءات سريعة.