اتهمت هيئة الدفاع عن مهندس الطيران التونسي والقيادي في كتائب القسام محمد الزواري، الذي اغتيل قبل عامين في محافظة صفاقس جنوب تونس، السفير الفرنسي بالضلوع في العملية التي أثارت جدلًا واسعًا في البلاد.
وأعلن عضو الهيئة، المحامي عبد الرؤوف العيادي، أنّ "الهيئة رفعت قضيتين بخصوص الحادثة، الأولى قضية تجسس والثانية عملية الاغتيال".
واعتبر العيادي، أنّ "الدولة تخاذلت في ملف المناضل محمد الزواري، القريب من حركة (حماس)، والذي طور عدة صواريخ استخدمتها الحركة". قائلًا إنّ "هناك أطرافًا سياسية ورجال أعمال وصحفية متورطون في هذا الملف من بينهم سفير فرنسا الحالي الذي لعب دورًا كبيرًا فيه".
وأشار كذلك إلى "وزيرة السياحة السابقة آمال كربول، ووزير السياحة الحالي، روني الطرابلسي، اللذين كانت لهما علاقة مباشرة بجاسوسة إسرائيلية صاحبة وكالة آسفار كارمل بتل أبيب التي كان لها دور كبير في هذا الملف الذي تم تعطيله من طرف الحكومة".
وبين العيادي أنّه "من المنتظر أن تلتقي عائلة محمد الزواري رئيس الجمهورية قيس سعيد، الذي وعد خلال حملته الانتخابية بالعمل على كشف القضية كما أنه يتم العمل حاليًا على تدويلها".
يذكر أن محمد الزواري تم اغتياله في 15 كانون الأول/ ديسمبر 2016 أمام بيته في صفاقس، بعد أن أطلق عليه شخصان عشرين رصاصة، ثمانية منها استقرت في جسده، وثلاث رصاصات أصابت صدره ورأسه.
وأصدرت حركة حماس وقتها بيانًا، أكّدت انتماء الزواري لكتائب الشهيد عز الدين القسام، وإشرافه على مشروع تطوير طائرات من دون طيار التي أطلق عليها اسم "أبابيل1"، حيث اتهمت الكيان الصهيوني باغتياله عبر جهاز الموساد وتوعدت بالانتقام له.