أعلنت القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر أنها رصدت أمس الأحد طائرة بوينغ تنقل عتادا عسكريا من إسطنبول إلى العاصمة الليبية طرابلس، وذلك بعد تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمنع سقوط الحكومة الشرعية.
وقال أحمد المسماري الناطق باسم قوات حفتر إن قواته الجوية لن تتردد في استهداف وإسقاط الطائرات المدنية التي تدخل الأسلحة والمعدات العسكرية إلى مطارات ليبيا.
وكانت قوات حفتر أعلنت أنها احتجزت يوم السبت سفينة ترفع علم غرينادا ويقودها طاقم تركي قبالة سواحل ليبيا، مضيفة أنه تم تسليم السفينة إلى ميناء رأس الهلال شرقي ليبيا للتفتيش والتحقق من حمولتها.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال إن بلاده ستزيد الدعم العسكري لليبيا إذا اقتضت الضرورة عبر الخيارات الجوية والبرية والبحرية، مؤكدا أن بلاده ستقف بجانب الحكومة الليبية حتى يتحقق السلام والاستقرار والأمن.
وقال أردوغان "نعلم جيدا أسباب المحاولات المكثفة لإسقاط الحكومة الشرعية في ليبيا، في الفترة الأخيرة قدمنا دعما جديا للإدارة الشرعية في ليبيا، وإذا لزم الامر سنقييم جميع الإمكانيات التي من شانها أن تزيد من البعد العسكري لهذا الدعم على كافة الاصعدة بريا وبحريا وجويا".
وكان البرلمان التركي قد صادق يوم السبت على الاتفاق الأمني المبرم مع حكومة الوفاق في طرابلس، وهو ما يفسح المجال أمام تقديم تركيا مساعدات عسكرية لحكومة الوفاق في مواجهتها مع قوات حفتر والدول الداعمة لها.
مهلة مصراتة
في هذا السياق، أعلن المسماري تمديد المهلة التي منحتها قوات حفتر لمدينة مصراتة غربي ليبيا ثلاثة أيام أخرى من أجل سحب قواتها من المحاور الجنوبية للعاصمة طرابلس ومدينة سرت وسط البلاد.
وقال إن هذا التجديد جاء بعد تواصل من شخصيات من مدينة مصراتة، متعهدا بعدم التعرض للقوات المنسحبة إلى حين انتهاء المدة.
وكان المسماري قد صرح بأن استهداف مصراتة سيتواصل يوميا دون انقطاع وبشكل مكثف لم يسبق له مثيل، إذا لم تسحب قواتها من طرابلس وسرت خلال ثلاثة أيام بحد أقصى، انتهت مدتها الساعة 12 مساء يوم الأحد.
وتقدر تقارير القوات التابعة للمجلس العسكري لمصراتة بما بين 20 و30 ألف مقاتل، مما يجعلها أكبر داعم عسكري للحكومة الشرعية.
وفي ذات السياق، قال مراسل الجزيرة في ليبيا إن أكثر من تسعة من مسلحي قوات حفتر قُـتلوا في اشتباكات مع قوات حكومة الوفاق الوطني، في محور اليرموك، جنوب طرابلس، بينما قُـتل اثنان من قوات الوفاق.
ويشهد محور اليرموك اشتباكات متقطعة بالأسلحة الثقيلة بين الجانبين. وأكدت قوات الوفاق، إنها مستمرة في المحافظة على كامل مواقعها بعد صدها أمس هجوما لقوات حفتر المدعومة بعناصر من شركة فاغنر الروسية
وتشن قوات حفتر منذ أبريل/نيسان الماضي هجوما على طرابلس بهدف السيطرة عليها، لكن قوات حكومة الوفاق صدته. وتتركز الاشتباكات في الأحياء الجنوبية للعاصمة.
الجزيرة نت