قالت مصادر في حكومة الوفاق الليبية إنها رصدت انسحابا جزئيا لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر من قاعدة الوطية الجوية غربي البلاد، في حين قتل خمسة مدنيين من عائلة واحدة في العاصمة طرابلس جراء قذائف صاروخية أطلقها مسلحون تابعون لحفتر.
وأوضحت مصادر عسكرية في حكومة الوفاق المعترف بها دوليا أن قوات حفتر انسحبت من قاعدة الوطية الإستراتيجية الواقعة إلى مدينة الزنتان في الجبل الغربي. ورجحت المصادر العسكرية أن يكون قصف الطائرات المسيرة لحكومة الوفاق لمحيط وداخل قاعدة الوطية، إضافة إلى تمركز قوات الوفاق قرب القاعدة، وراء انسحاب هذه الآليات والقوات الموالية لحفتر.
وقاعدة الوطية المترامية الأطراف هي آخر معقل رئيسي لقوات حفتر في الغرب الليبي، وذلك عقب خسارتها في الأيام الماضية مدن الساحل الغربي للبلاد عقب هجوم لقوات الوفاق استمر لبعض ساعات فقط.
الدعوة الأوروبية
وفي سياق متصل، اعتبر عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق محمد عماري زايد دعوات الاتحاد الأوروبي لهدنة إنسانية في ليبيا واستئناف المفاوضات السياسية "دعوات جوفاء وبيانات مستهلكة يصدرها الاتحاد كلّما تعرضت قوات حفتر لهزائم"، وأعلن زايد استمرار قوات الوفاق في العمليات العسكرية "لصد العدوان وتطهير كامل التراب الليبي من المرتزقة الأجانب".
وقال زايد في تصريحات خاصة للجزيرة إن الاتحاد الأوروبي يريد تقديم طوق نجاة آخر لقوات حفتر لمنع انهيارها، وذكر أن الإمارات ِومصر والأردن أرسلت إلى حفتر آلاف الأطنان من الأسلحة والذخائر، وهو ما يفسّر عدم التزام حفتر بوقف إطلاق النار الموقع في موسكو يوم 13 يناير/كانون الثاني الماضي.
من ناحية أخرى، أصيب خمسة أشخاص من عائلة واحدة بعد سقوط قذائف صاروخية على حي دمشق وسط العاصمة الليبية، وأوضحت مصادر محلية للجزيرة أن القذائف أطلقت من مواقع يتمركز فيها مسلحون تابعون للواء المتقاعد خليفة حفتر في مناطق جنوب طرابلس.
كما تعرض حي سكني آخر في منطقة عين زارة جنوبي طرابلس إلى قصف عشوائي بقذائف صاروخية من قوات حفتر، مما أسفر عن أضرار كبيرة في منازل المدنيين وممتلكاتهم. ونشرت عملية بركان الغضب، التابعة لحكومة الوفاق، صورا لآثار قصف قوات حفتر مسجدا في عين زارة جنوبي العاصمة.
المصدر : الجزيرة