نقلت "عملية بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية، عن آمر غرفة العمليات المشتركة، اللواء أسامة جويلي، قوله إن قوات الوفاق بسطت سيطرتها على قاعدة الوطية الجوية الإستراتيجية أقصى جنوب غرب ليبيا.
وأفاد قائد ميداني بقوات الوفاق الوطني لمراسل الجزيرة بأن قوات الوفاق دخلت إلى القاعدة صباح اليوم بعد قصف جوي مكثف.
وأضاف المصدر، أن قوات حفتر انسحبت من القاعدة عقب هجوم بري شنته قوات الوفاق بأسلحة ثقيلة ومتوسطة من أكثر من محور.
وتقع قاعدة الوطية الجوية -المعروفة سابقا بقاعدة "عقبة بن نافع"- على بعد 160 كيلومترا جنوب غرب طرابلس، قرب منطقتي "الجميل" و"العسة" غربي البلاد.
وتعد القاعدة من أكبر القواعد الجوية في ليبيا، حيث تضم مخازن أسلحة ومحطة وقود ومهبطا للطيران ومدينة سكنية وطائرات حربية، بينها طائرات إماراتية مسيرة تستخدمها قوات حفتر في شن هجمات على طرابلس.
وتتسم القاعدة بموقع إستراتيجي، حيث إن الطيران الحربي والمسير الذي يطير منها يغطي كامل المناطق الغربية لليبيا، وتستطيع استيعاب نحو سبعة آلاف عسكري.
من ناحية أخرى، أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات حكومة الوفاق، العقيد محمد قنونو، أن سلاح الجو التابع لحكومته دمر فجر اليوم منظومة دفاع جوي روسية هي الثالثة من نوعها خلال يومين.
وأضاف -في بيان- أن سلاح الجو شن ضربات جنوب مطار السبعين على طريق الرواغة دمرت خلالها منظومة دفاع جوي روسية من طراز بانتسير ومنظومة تشويش إلكترونية كانت في طريقها لدعم مليشيات حفتر.
كما أعلن قنونو تدمير آليات وذخائر وتحييد سبعة عناصر من قوات حفتر في خمس ضربات جوية على قاعدة الوطية الجوية في أقصى غرب ليبيا.
على صعيد آخر، استنكرت وزارة الصحة بحكومة الوفاق مقتل سبعة مدنيين وإصابة 20 في قصف شنته قوات حفتر على مقر سكن خاص بالنازحين في منطقة عين زارة جنوبي طرابلس أمس الأحد.
وأضافت الوزارة في بيان أن الهجمات الممنهجة والمتكررة على الأحياء السكنية بطرابلس سببت في إزهاق الأرواح البريئة وتهجير المواطنين وتدمير منازلهم وزيادة معاناتهم.
وحملت الوزارة المسؤولية الكاملة عن كل هذه الجرائم للمجموعات الخارجة عن القانون وانتهاكها لحقوق الإنسان وارتكاب جرائم حرب وفق القانون المحلي والدولي، حسب تعبير البيان.
السراج وأردوغان
سياسيا، ناقش رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الخطوات التنفيذية لمذكرتي التفاهم اللتين وقعهما البلدان في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بشأن التعاون الأمني والعسكري، وتحديد مجالات الصلاحية البحرية في البحر المتوسط.
كما تحدث الطرفان -خلال اتصال هاتفي- عن تطورات الأوضاع في ليبيا، وتداعيات هجوم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على طرابلس، وعدد من القضايا المشتركة بين الجانبين.
ودعا الرئيس أردوغان السراج لزيارة تركيا حيث قبل السراج الدعوة على أن يحدد موعدها في وقت لاحق، وفق ما أعلنه المكتب الإعلامي للسراج.
يشار إلى أن قوات حفتر تشن منذ 4 أبريل/نيسان 2019، حملة عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس التي يقع بها مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.
المصدر : الجزيرة + وكالات