قائد الطوفان قائد الطوفان

بعد 90 عاما .. تشييع شهداء عثمانيين في نابلس

نابلس- الرسالة نت

نظمت مجموعة من الشبان في بلدة عقربا حملة لدفن شهداء الدولة العثمانية الذين عثر على رفاتهم في احد المغارات في بلدة عقربا وذلك يوم الجمعة القادم الموافق 1/10/2010 انطلاقا من المسجد الكبير الى المقبرة الرئيسية وسط البلدة. وستتم عمليه التشيع بتغطيه اعلامية.

قصه المعركه

مغارة ابو عبوة "ابو عبوين" في منطقة النزل.و مغر القطاين في حارة العطايشة هاتان المنطقتان شهدتا معركة بطولية للأترك حيث استماتوا في الدفاع عن فلسطين أرض الوقف الإسلامي,  ففي عام 1918م كانت قوات الاحتلال البريطاني قد أتمت السيطرة على فلسطين وانتزعتها من يد الدولة العثمانية. وقد دافع الجيش الاسلامي عن فلسطين وعن بقية أرض الاسلام دفاعاً مستميتاً وسجل بطولات خالدة في التاريخ.

وتبقي من بين تلك المعارك البطولية التي سجلها المجاهدون الاتراك والمسلمون عام 1918 ( معركة عقربا). حيث تناقلت الاخبار بأن الجيش البريطاني قد تقدم باتجاه عقربا من منطقة الجنوب بعد ان احكم السيطرة على غالبية فلسطين باستثناء منطقة جبل نابلس التي كانت من اواخر المناطق وقوعاً بيد الإحتلال.

 فبدأت المدفعية البريطانية تقصف منطقة كفر عاطية ومنطقة لخرب جنوب عقربا حيث المعسكر العثماني.

 وبعد انسحاب الجيش العثماني تحت كثافة النار، تقدم الانجليز باتجاه عقربا من منطقة تسمى (محفوريا) ثم باتجاه جبل (كركس)، وكان الجيش العثماني قد اتخذ معسكرا له في منطقة (النزل) في عقربا في الجهة المقابلة لجبل (كركس).

وفي هذه المنطقة حدثت معركة ضارية وشديدة قاتل فيها جند الاسلام قتالا مريرا لكي يحولوا بين الانجليز والتقدم عبر عقربا الى نابلس.

وبعد عدة ساعات من القتال توقفت النيران وهدأت المعركة ليرتقى ابطال الاسلام من ابناء الجيش العثماني شهداء الى الله.

 ثم تقدم الانجليز باتجاه عقربا وقطعوا السهل نحوا البلدة، وهنا تصدى لهم بطل همام من جنود الاسلام ومقاتلي الجيش العثماني كان يُعرف باسم الشاويش (ابو مصطفى) رحمه الله، ومجموعة من الجنود الذين تحصنوا في منطقة العطايشة.. ودارت معركة دامت لوقت طويل صمد المجاهدون فيها وقتا طويلا الى أن لقوا الله شهداء وبقي الشاويش متحصناً بالقرب من بيت مختار عقربا (ابن مالك) وظل يقاومهم ويحول دون تقدمهم نحو القرية الى ساعات ما بعد العصر، مما جعلهم يلتفوا حول القرية ويأتوه من منطقة الكروم، وبذلك بدأوا يتقدمون نحو القرية من أكثر من موقع.

 والجدير ذكره ان أهالي القرية كانوا قبل بدء الحرب قد غادروا القرية ولم يبقى فيها من الرجال أحد. وبعد عودة الامور الى حالها.. وانتهاء المعارك قام اهالي القرية بسحب جثامين الشهداء الأبطال فوضعت في مكانين وهما مغارة (أبو عبوة "ابو عبوين") في منطقة (النزل) و(مغر القطاين) في حارة (العطايشة).

 واليوم وبعد 90 عاماً على هذه المعركة لا تزال بقايا عظام وجماجم هؤلاء الابطال في المغر المذكورة، ولليوم لم يتم دفنها بالطريقة اللائقة بشهداءٍ ابطال قاتلوا دفاعاً عن قرية عقربا وعن ديار الإسلام.

البث المباشر