قائمة الموقع

فصائل المقاومة: تورط السلطة باغتيال أبو العطا يكشف دورها الخطير

2019-12-29T18:40:00+02:00
الجهاد: التنسيق الأمني خنجر في ظهر المقاومة
الرسالة نت- خاص

أكدّت فصائل المقاومة أن تورط مخابرات السلطة باغتيال الشهيد القائد بهاء أبو العطا، دليل على خطورة دورها.

وقالت الفصائل في أحاديث خاصة بـ"الرسالة نت" إنّ السلطة تعمل لحماية أمن الاحتلال وقد وصلت إلى القاع في تنسيقها الخياني ضد المقاومة الفلسطينية.

عدّت حركة "حماس" ما كشفته الأجهزة الأمنية في قطاع غزة من تورط جهات في جهاز المخابرات العامة في رام الله في قضية اغتيال الشهيد القائد بهاء أبو العطا، تأكيد على حجم الجريمة الوطنية التي ترتكبها الجهات داخل السلطة التي تنسق أمنياً مع الاحتلال.

وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم لـ"الرسالة نت": "مطلوب من كل القوى الوطنية تشكل تكتل وطني يمنع استمرار جريمة التنسيق الأمني، ومحاكمة مرتكبيها باعتبارهم شركاء مع الاحتلال في جرائمه ضد شعبنا ومقاومته".

وعدّ المتحدث باسم حركة الأحرار ياسر خلف ، ما كشفته وزارة الداخلية عن تورط جهاز المخابرات العامة للسلطة في اغتيال الشهيد أبو العطا يؤكد مدى الارتباط والتعاون الأمني مع الاحتلال ضد شعبنا ومقاومته ويفضح إصرار الإدارة الأمريكية والاحتلال على استمرار تدفق الأموال لأجهزة أمن السلطة.

وثمنّ خلف في تصريح خاص بـ"الرسالة نت": "الانجاز الاستخباراتي الذي يسجل لوزارة الداخلية ذات العقيدة الأمنية الوطنية التي تواصل الليل بالنهار رغم الحصار وقلة الإمكانات لحماية شعبنا وكشف الجرائم ومخططات الاحتلال وشبكات وخلايا عملائه".

وأكدّ أن هذه الجريمة تكشف الدور اللا وطني لامن السلطة، مطالبا الضرب بيد من حديد على يد العابثين بأمن الوطن، وفضح من يتورط بالعمل مع الاحتلال.

من جهته، أكدّ مسؤول الدائرة الاعلامية في حركة المجاهدين مؤمن عزيز، أن ما تم تم كشفه من تورط ضباط من جهاز مخابرات السلطة في رصد ومتابعة الشهيد القائد في سرايا القدس "بهاء أبوالعطا" جريمة أخلاقية ووطنية.

وقال عزيز في تصريح خاص بـ"الرسالة نت":  "مثل هذه الجرائم لم تكن لتفلح في النيل من قيادات المقاومة لولا اصرار السلطة على المضي قدماً في ابتزاز الموظفين في لقمة عيشهم وقوت عيالهم تنفيذاً لمتطلبات التنسيق الأمني المخزي والفاضح".

وأضاف عزيز: "كان الأولى بجهاز المخابرات والأجهزة الأمنية في الضفة أن تتحمل مسؤوليتها في حماية شعبنا ومقاوميه في الضفة وليس رصد ومتابعة قيادة المقاومة في غزة وتقديم المعلومات للاحتلال لاغتيالهم".

ودعت "المجاهدين" شعبنا لرفض التعامل مع هذه الفئة المارقة عن اخلاقنا واعرافنا الوطنية وتجريم كل من يتعامل معها، مثمنة الجهد الأمني الدؤوب والمتواصل للأجهزة الأمنية في غزة التي تحمي ظهر المقاومة وتعمل ليل نهار للحفاظ على جبهتنا الداخلية قوية ومتماسكة.

وأصدرت حركة الجهاد الإسلامي بيانا، أكدّت فيه متابعتها "باهتمام بالغ نتائج التحقيقات المتعلقة بجريمة اغتيال الأخ المجاهد بهاء أبو العطا القائد المنطقة الشمالية  في سرايا القدس".

وأكدّت الحركة في بيان لها وصل لـ"الرسالة نت": " أن العدو الصهيوني هو من نفذ جريمة اغتيال القائد أبو سليم".

وقالت الحركة إنها ومن خلال قنوات التنسيق والتعاون مع الأجهزة الأمنية تواصل فحص كافة المعلومات ونتائج التحقيق بخصوص كل من تعاون مع العدو في ملاحقة المقاومة واغتيال القائد ابو سليم. وفي السياق نشيد بدور الاجهزة في حماية ظهر المقاومة.

وجددت الحركة إدانتها الشديدة لكل أشكال التنسيق الأمني الذي طالما كان خنجرا في ظهر المقاومة الباسلة وتهديدا لشعبنا الثائر.

وأعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، مساء الأحد، اعتقال خلية جمعت معلومات حول الشهيد بهاء أبو العطا، القيادي في سرايا القدس، ورصدت تحركاته، وتابعته على مدار أشهر عدة وحتى آخر ساعة قبل اغتيال الاحتلال له.

وقالت الداخلية، في بيان لها: إنه "خلال التحقيق مع أفراد الخلية تبيّن أنهم ضباط في جهاز المخابرات العامة التابع للسلطة الفلسطينية في رام الله، وقد كلفوا بمهمة رصد ومتابعة الشهيد "أبو العطا" رسميا من العميد شعبان عبد الله الغرباوي"، مدير جهاز المخابرات العامة في المحافظات الجنوبية.

واتهمت الداخلية "الغرباوي" بنقل المعلومات المتعلقة بالشهيد "أبو العطا" مباشرة لأجهزة مخابرات الاحتلال "الإسرائيلي".

وأكدت "الداخلية" أن "ما قدمه أفراد الخلية، الذين اعتقلهم جهاز الأمن الداخلي، من معلوماتٍ مفصلة ودقيقة عن تحركات "الشهيد أبو العطا"، قد ساهم في وصول الاحتلال إليه، واغتياله".

واغتالت قوات الاحتلال الصهيوني، عبر طائراتها الحربية في 12 نوفمبر الماضي، القيادي في سرايا القدس بهاء أبو العطا وزوجته، وأصابت 7 آخرين منهم 4 من أبناء الشهيدين، باستهداف منزلهم في حي الشجاعية شرق غزة.

 

اخبار ذات صلة