إذا عادت كوريا الشمالية إلى إطلاق صواريخ بعيدة المدى أو غيرها من تجارب الأسلحة في عام 2020، فإن جيشها يمكن أن يحقق تقدمًا تقنيًا قيمًا، واكتساب الخبرة إلى جانب أي رسالة سياسية يتم إرسالها إلى واشنطن.
وصرح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون هذا الأسبوع إن العالم سيرى قريبًا "سلاحًا استراتيجيًا جديدًا" لبلاده وأنه لم يعد هناك سبب يدعو بيونج يانج إلى الوقف الاختياري المفروض على اختبارات الصواريخ البالستية النووية والقاراتية (ICBM).
وكانت تصريحات كيم أقوى مؤشر على أن كوريا الشمالية يمكن أن تستأنف بعض الاختبارات الرئيسية التي علقتها قبل أكثر من عامين في الفترة التي تسبق دبلوماسية القمة مع الولايات المتحدة.وقال جيفري لويس، الباحث في مركز جيمس مارتن لدراسات حظر الانتشار النووي (CNS)، إنه بعد سنوات من التطوير، أصبحت برامج الأسلحة في كوريا الشمالية متطورة بدرجة كافية بحيث يصعب التنبؤ بما قد تختبره.
وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون إنهم يرون أن إطلاق صاروخ بعيد المدى هو أحد الاحتمالات المحتملة.
وقال خبراء آخرون إن كوريا الشمالية قد تطلق قمرًا صناعيًا، وأن تنشر غواصة صاروخية باليستية جديدة تقول إنها تطورها أو أن تطلق سيارات جديدة من طراز "قاذفة ناقلة النقل" (TEL) المنتجة محليًا لأكبر صواريخها.
وأضاف جريس "أي اختبارات أو تدريبات يجرونها لن تسمح لهم فقط بتطوير أسلحة أسرع أو بعيدة المدى أو أكثر موثوقية، ولكنهم يمنحون أيضًا الأشخاص الذين يشغلون هذه الأنظمة مزيدًا من التعرض والممارسة باستخدام ونشر الأسلحة".
وفي ديسمبر، أعلنت كوريا الشمالية إنها أجرت تجربتين مهمتين في موقع سوهاي لإطلاق الأقمار الصناعية، بهدف تطوير "سلاح استراتيجي آخر" لمواجهة التهديدات النووية من الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أن وسائل الإعلام الحكومية في كوريا الشمالية لم تحدد بالضبط ما تم اختباره أو ما قد يكون عليه السلاح الجديد، إلا أن المسؤولين في واشنطن وسيول قالوا إنه من المحتمل أن كوريا الشمالية قد أجرت تجارب على الصواريخ، ربما من أجل الصواريخ المقذوفة.
وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون في وقت لاحق إن كوريا الشمالية لم تثبت أنها أداة لإعادة الدخول على قيد الحياة، رغم أنها لم تستبعد ذلك.
وقال باندا إنه خلال آخر اختبارات ICBM التي أجرتها كوريا الشمالية في عام 2017، ربما يكون علماءها قد جمعوا بيانات مفيدة حول كيفية عمل مركبات إعادة الدخول الخاصة بهم.
ومع ذلك، فقد أجريت الاختبارات على "مسار علوي" في الفضاء، مما يحتمل أن يحد من فائدة بعض البيانات، لأن الصاروخ سوف يأخذ مسارًا مختلفًا كثيرًا خلال الحرب.
ولكن يعتقد أن كوريا الشمالية واصلت إنتاج المواد للأسلحة النووية، وقال المحللون إنه من المرجح أن تستمر في تخزين رؤوس حربية إضافية مع السعي لجعلها أصغر.
• التهرب من الدفاع عن الصواريخ
في عام 2019، أجرت كوريا الشمالية عدة اختبارات لصواريخ قصيرة المدى جديدة مثل KN-23، والتي قال الخبراء إنها مصممة لتفادي دفاعات الصواريخ بشكل أفضل.
وقال ماركوس شيلر، خبير الصواريخ المقيم في أوروبا والذي يركز على الطريقة التي استخدمت بها كوريا الشمالية المساعدة الخارجية لتكنولوجياتها، تبدو كوريا الشمالية غالبًا ما تركز أكثر على صنع أسلحة جديدة بدلًا من بناء أسلحة بشكل فعلي لديها بالفعل.
وأضاف "هذه الأشياء الجديدة ستكون مرة أخرى شيئًا اشتروه من مكان آخر، أو حدث دعائي يفسره علماء السياسة لدينا على أنه قفزة هائلة نحو التكنولوجيا الجديدة".