الغول: جاءوا لغزة للمرة الثانية ليطلعوا على أوضاع أشقائهم

رئيس الوفد: القضية الفلسطينية قضية وطنية ومركزية للمغاربة

غزة – يحيى محمد – الرسالة نت

استقبل رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية ظهر الجمعة وفداً طبياً مغربياً قدم لقطاع غزة أمس الخميس للتضامن مع الشعب الفلسطيني المحاصر بالإضافة لإجراء عدد من العمليات الجراحية للمرضى في مستشفيات القطاع.

ورحب هنية خلال خطبة الجمعة والتي ألقاها بمسجد مرج الزهور غرب غزة بالوفد الزائر، مؤكداً على أصالة وعمق العلاقة الإسلامية والعربية والتاريخية بين الشعبين الفلسطيني والمغربي الشقيقين.

ومن جانبه، ثمن المستشار محمد فرج الغول وزير العدل والأسرى زيارة الوفد الطبي المغربي، مشيراً إلى أنها الزيارة الثانية لغزة بعد زيارتهم التفقدية الأولي خلال العدوان الصهيوني الغاشم على القطاع خريف عام 2009.

وشارك في استقبال الوفد الطبي الذي تكون من 4 أطباء وعدد من الممرضات رئيس الوزراء ولفيف من الوزراء والنواب والأكاديميون  وعدد من قادة الأجهزة الأمنية ووجهاء ورجال إصلاح وحشد من المصلين بمسجد مرج الزهور بمنطقة الشاطئ.

وقال الوزير الغول مرحباً بالوفد الزائر :"تحية لإخواننا المغاربة فقد رأوا الدمار الذي حل بغزة في الحرب الصهيونية الشرسة والشهداء والجرحي والبيوت والمصانع المهدمة والأراضي المجرفة بأم أعينهم (..) وأصروا على زيارة غزة للمرة الثانية ليطلعوا على أوضاع أشقائهم المحاصرين".

ولفت إلى أن الوفد المغربي شاهد آثار الدمار في قطاع غزة بأم عينه، مضيفاً:"لقد شاهدوا الآثار التي يحاول الاحتلال طمسها ويحاول تأجيل نتائج توصيات تقرير غولدستون لكي تعرض على الأمم المتحدة".

وأكد الغول محاولة الاحتلال الصهيوني تأجيل عرض توصيات التقرير الأممي ستون للمرة الثانية حتى لا يقدم قادة الاحتلال ممن ارتكبوا جرائم حرب في غزة لمحاكم الجنايات الدولية، متابعاً :" يتضامنون معنا ويتألمون بآلامنا ويفرحون بفرحنا وهنيئاً لهم هذا الفهم الوحدوي الأصيل لقضية شعبنا العادلة".

ومن جهته، قال الدكتور محمد الغوتي رئيس الوفد الطبي المغربي "جئنا من الرباط لأهل غزة لنقول لهم كما تقول الجماهير المغربية في مسيراتها المليونية التضامنية مع أشقائنا الفلسطينيين وتهت دائماً كلنا فلسطينيون كلنا غزة".

واعتبر الغوتي أن القضية الفلسطينية تمثل قضية وطنية ومركزية وقضية ذاكرة ووجدان وشعور كل المغاربة، مشيراً إلى توافق الكل المغربي بكافة أطيافه وألوانه السياسية في الهيئات والنقابات والجمعيات المغربية .

وأكد على النبض الحيوي المتفاعل للشعب المغربي مع شقيقه الفلسطيني، مضيفاً:"قضيتان مركزيتان لدى المغاربة شعباً وحكومةً أولها قضية الصحراء المغربية والأخرى التي لا تقل أهمية هي قضية إخواننا الفلسطينيين".

ووصف الغوتي خلال كلمته أمام جمهور غفير من المصلين الكيان الصهيوني بلغة أهل الطب والمفردات الصحية بـ"السرطان الذي ابتليت به الأمة العربية والإسلامية"، موضحاً أنه قد ينتقل من بلد عربي لآخر إذا لم يتم استئصاله.

وتابع:"كنا أثناء العدوان الصهيوني على غزة نحاول من خلال المجموعات التضامنية التي تشكلت في أرجاء المغرب أن نحصي نقاط وأشكال التضامن مع أشقائنا الفلسطينيين من مسيرات ومهرجانات ووقفات احتجاجية ضد العدوان نظمت في كل تراب الوطن المغربي".

وبين أنهم أحصوا 517 نقطة تضامنية في المغرب مع الشعب الفلسطيني خلال فترة الحرب على غزة والتي استمرت 22 يوماً نظمت في كل أنحاء المغرب.